الهجرة والعلاقات الاقتصادية محور زيارة رئيس جزر الكناري لموريتانيا
سكينة اصنيب من نواكشوط
يقوم رئيس حكومة جزر الكناري الاسبانية المستقلة أدان مارتين منيس بزيارة لموريتانيا، التقى خلالها بعدد من المسؤولين الموريتاني على رأسهم الرئيس الانتقالي العقيد علي ولد محمد فال. وأكد رئيس الحكومة الكنارية في تصريح بعد المقابلة ان الهدف الرئيسي لزيارته هو تقوية العلاقات الثنائية بين موريتانيا وجزر الكناري في جميع الميادين والارتقاء بالتعاون الاقتصادي والتنموي في المنطقة الى مستويات أفضل.
واضاف انه نقل الى الرئيس الموريتاني quot;دعم الجانب الاسباني الكامل وارتياحه للمسلسل الانتقالي الديموقراطي في موريتانيا واستعداده لتقديم ما يلزم لدفع تنمية موريتانياquot;. واوضح انه أعرب خلال اللقاء عن أهمية ذلك بالنسبة لجزر الكناري كمنطقة اسبانية جارة لموريتانيا وكذلك اهمية العمل المشترك من أجل ايجاد فضاء للاستقرار وثراء المواطنين في هذه المنطقة الواسعة.
وأشار الى أهمية تعزيز الروابط بين موريتانيا بوابة افريقيا جنوب الصحراء واسبانيا بوابة أوروبا من اجل تقوية الشراكة ودفعها وتطوير العلاقات الاقتصادية. وتطمح جزر الخالدات التي تتمتع بالحكم الذاتي ويقع في المحيط الأطلسي بالقرب من موريتانيا الى تعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية مع نواكشوط ومكافحة الهجرة السرية.
وسيجري آدام مارتين مباحثات مع المسؤولين الموريتانيين حول كيفية تطوير العلاقات بين الطرفين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية. وترغب موريتانيا في جعل جزر الخالدات القريبة منها جغرافيا مخاطبتها مع الاتحاد الأوروبي، في حين ترغب حكومة جزر الخالدات الاستفادة من وجود البترول في هذا البلد العربي للمساهمة في مشاريع البناء التي ينوي إقامتها علاوة على الاستفادة من الصيد البحري.
وتشكل الهجرة السرية موضوعا رئيسيا في هذه الزيارة، إذ تحولت موريتانيا خلال السنتين الأخيرتين الى نقطة انطلاق قوارب الهجرة المحملة بالأفارقة، ورغم توقيع اتفاقية تعاون أمنية إلا أنه لم يتم بعد السيطرة على هذه الظاهرة.
التعليقات