منظمة التجارة تنتظر اشارات دافوس لاستئناف المفاوضات



دافوس

تنتظر منظمة التجارة العالمية اشارة سياسية السبت من اعضائها لاستئناف المفاوضات حول خفض الحواجز الجمركية في العالم والمجمدة من سبعة اشهر. ومن المتوقع ان يجتمع 25 وزيرا والمفوض الاوروبي لشؤون التجارة بيتر ماندلسون في مدينة دافوس السويسرية على هامش الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي. والاجتماع الوزاري هو الاول الذي يعقد بين اهم القوى التجارية منذ اضطرت منظمة التجارة العالمية الى تجميد المفاوضات في يوليو/تموز الماضي بسبب الفشل في التوصل الى اتفاق بشان الزراعة.


وقال مسؤول اوروبي رفيع المستوى quot;ننتظر من هذا الاجتماع دفعا سياسيا لا اعادة اطلاق المفاوضات في مستقبل قريبquot;، معبرا في الوقت ذاته عن quot;تفاؤل حذرquot; ازاء فرص التوصل الى ذلك.
ومع ذلك، يبدو انه من المستبعد حلحلة الخلافات بشان ملفات المفاوضات الرئيسية في دافوس. وقال المسؤول quot;لن يكون هناك اختراق هذا مؤكدquot;، وان كان الوزراء سيكثفون من لقاءاتهم الثنائية في دافوس.


ويامل المدير العام لمنظمة التجارة العالمية باسكال لامي في ان يتوصل الاعضاء ال150 الى تفاهم قبل نهاية مارس/اذار المقبل، من اجل الانتهاء من جميع المفاوضات في كانون الاول/ديسمبر على اقرب تقدير، اي بتأخير ثلاث سنوات عن البرنامج المحدد في جولة الدوحة عام 2001.


ولم يبق سوى القليل من الزمن، لاقناع الكونغرس الاميركي بتجديد السلطات الخاصة الممنوحة للبيت الابيض فيما يتعلق بالمفاوضات التجارية والتي تنتهي بنهاية حزيران/يونيو. وعبر لامي عن الامل في ان تدفع صفقة تفاهم داخل منظمة التجارة الكونغرس الى تجديد منح تلك الصلاحيات للبيت الابيض والتي بدونها لا يمكن للادارة الاميركية ان تتفاوض مع شركائها اذ ان كل اتفاق سيكون مهددا بعدم المصادقة عليه من قبل النواب.



على الصعيد السياسياعلن مسؤولان اسرائيلي وفلسطيني الخميس ان وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني ستلتقي الجمعة في دافوس (سويسرا) رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي. وقال المتحدث باسم الخارجية الاسرائيلية مارك ريغيف لوكالة فرانس برس ان quot;تسيبي ليفني ستجري محادثات مع الرئيس عباس والعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني ومسؤولين آخرين في دافوسquot;، من جانبه اكد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات الموجود حاليا في دافوس هذا اللقاء موضحا في تصريح لوكالة فرانس برس انه سيعقد صباح الجمعة.

وفي وقت سابق اليومتوجه العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني الخميس الى دافوس (سويسرا) للمشاركة في اعمال المنتدى الاقتصادي العالمي قبل زيارة الى المانيا للقاء المستشارة الالمانية انغيلا ميركل. وذكرت وكالة الانباء الاردنية الرسمية (بترا) ان العاهل الاردني الذي توجه الى دافوس ترافقه عقيلته الملكة رانيا سيلتقي quot;على هامش اعمال المنتدى الاقتصادي عددا من القيادات السياسيةquot;.
ويلقي الملك خطابا خلال اعمال المنتدى يتناول فيه quot;التحديات التي تواجه منطقة الشرق الاوسط وفي مقدمتها الصراع الفلسطيني الاسرائيليquot;.


وسيتوجه الملك عقب مشاركته في المنتدى الى المانيا في زيارة قصيرة يلتقي خلالها المستشارة الالمانية انغيلا ميركل quot;لبحث مستجدات الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط خصوصا في الاراضي الفلسطينية والعراقquot;. وقال المصدر نفسه ان الملك سيتناول خلال المباحثات quot;سبل مساعدة الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي للعودة الى طاولة المفاوضات واستئناف العملية السلمية والدور المؤمل من الاتحاد الاوروبي للمساهمة في ذلكquot;.


وكان اللافت اليوم تصريحنائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي اليوم في دافوس الذي قال فيهان احتلال قوات التحالف الاميركي البريطاني للعراق اتضح انه قرار quot;احمقquot;. وقال عبد المهدي خلال نقاش في منتدى دافوس الاقتصادي ان quot;العراق والعراقيين وضعوا تحت الاحتلال وهو قرار احمقquot;. وحول الوضع السياسي في العراق منذ غزوه في اذار/مارس 2003 قال هذا النائب الشيعي للرئيس quot;لقد ارتكبنا الكثير من الاخطاء والولايات المتحدة ايضا ارتكبت الكثير من الاخطاءquot; التي غذت العنف في البلاد. واضاف ان quot;عددا كبيرا من هذه الاخطاء ومن اعمال العنف هذه كان يمكن تجنبهquot;.