بقيمة 20 مليون ريال لاستثمار موهبتهم
فريق فني من الشباب يجبر أمانة جدة توقيع عقد




إيلاف من الرياض


تفتقد الجامعات السعودية في مختلف أنحاء المملكة، ورغم تنوع التخصصات العلمية والأدبية والشرعية إلى أقسام تحتضن المواهب الفنية الشابة لصقلها وتطويرها أكاديمياً، كالموسيقى، والرسم وغيرها من التخصصات الفنية التي تعتبر وسيلة للتعبير، حتى اضطر السعوديون للسفر إلى القاهرة أو لبنان للالتحاق بمعاهد الموسيقى وكليات الفنون الجميلة. وقد جرت محاولات عدة في الماضي لتشريع حصص أسبوعية في المدارس الخاصة لتدريس مبادئ الموسيقى، إنما كانت تواجه فور العلم بها بالرفض القاطع من قبل بعض المؤسسات الدينية في المجتمع.


وقد اضطرت أمانة مدينة جدة (غرب السعودية) مساء أمس أن توقع عقداً بقيمة 20 مليون ريال لصيانة المجسمات الجمالية وإعادة التأهيل لمدة ثلاث سنوات، فتم التفاوض مع 15 فنانا اشتهروا بالرسومات داخل مدينة جدة للتفرغ والعمل ضمن الشركة المتخصصة بصيانة الأشكال الجمالية في المدينة وذلك بعد التنسيق مع الجهات الأمنية ومنع التصرفات والأعمال الفردية التي أساءت لسكان جدة.
ويتكون أفراد الفريق من 15 عضوا وست فتيات ويقوم العضو الرئيس بالرسم على الجدران والأشكال الجمالية، بينما يقوم أفراد الفريق بتعبئة الألوان داخل تلك الرسوم، بينما يقوم أعضاء آخرون بالمراقبة وتجهيز الأدوات اللازمة، وانحصرت أعمال الفتيات في عمل التصاميم والرسومات الجمالية.


وتشتهر جدة بعدد من الفرق التي امتهنت الرسم العشوائي في الطرقات وعلى الأشكال الجمالية على طريقة الفرق العالمية المحترفة التي تزين الطرق والجدران برسوم ذات مدلولات وأشكال جمالية ولكن افتقرت الفرق المحلية إلى التنسيق وامتهنت الرسم العشوائي ذا المدلولات الشخصية وفي طريقة لإظهار عنفوان وقوة كل فريق في تنافس بعيد عن المبادئ وتقاليد المجتمع السعودي .


وشددت الجهات الأمنية بالتنسيق مع أمانة جدة المتابعة على ممتهيني الرسم على الجدران لتطبيق الغرامات المالية على المخالفين والعقوبات النظامية لما تمثله من تشويه بصري للمقتنيات والأشكال الجمالية وتوجه أعضاء الفريق للأمانة بعد تشديد المراقبة للاعتذار لسكان جدة وبحث سبل التعاون مع الأمانة والتحول من الرسم العشوائي إلى الرسومات الجمالية المنظمة بالتنسيق مع الشركة المتخصصة لصيانة المجسمات وأمانة جدة وضمهم ضمن أفراد الشركة رسميا وتحديد رواتب لأفراد الفريق وتخصيص مكافآت للمتعاونين والذين يمثلون عددا من الطلاب.


وقد تم تخصيص 50 حديقة (حديقة الأسرة) لجميع الفئات السنية لتحويل المواهب الإبداعية وبدأنا تصميم الجدران الفنية ليعبر الشباب عن إمكانياتهم وتفريغ طاقاتهم الفنية وسينفذ المشروع على جميع أنحاء جدة وستأخذ الدراسات الاحتياجات الاجتماعية في الحسبان.