خلف خلف من رام الله: بعد طول مناكفات وضغوطات استجاب مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت لمطلب التجار الذين يطالبون بتخفيض الضرائب عنهم. وقالت مصادر إسرائيلية إنه خلافا للخطة الأصلية التي أعدتها وزارة المال، فان ضريبة الدخل السلبية ستمنح أيضا للمستقلين.

وكتب مدير عام ديوان رئيس الوزراء رعنان دينور لرئيس التجار ابراهام بيرنباوم يقول: quot;الموضوع سيتلقى استجابة مناسبة من سلطة الضرائب في إطار إجراءات التشريع في الكنيستquot;.

وتندرج الضريبة السلبية في الخطة لزيادة التشغيل، التي تعدها الحكومة الإسرائيلية، ولكن الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) لم يصادق عليها بعد. وجاء في تقرير نشرته صحيفة معاريف أنه في البداية رفض دينور بشكل قاطع مطلب التجار في إدخال المستقلين في خطة الضريبة السلبية وادعى إذ كتب دينور لبرنباوم في 18 حزيران (يونيو) الماضي بأن هناك quot;صعوبة في إعطاء استجابة لجملة المسائل المتعلقة بأساس مداخيل المستقلين، الأمر الذي يخلق مشاكل تطبيقية ومنهاجيةquot;.

ولكن بعد شهرين من ذلك، وفي أعقاب زعيم برنباوم بأن مسارات مداخيل المستقلين مكشوفة ومتوفرة، وهكذا رضي واقتنع دينور وكتب بأن quot;الموضوع قيد الفحص لغرض إيجاد السبل للتغلب على الجوانب التطبيقية. ونقدر بأن الموضوع سيلقى الاستجابة المناسبة في إطار إجراءات التشريع في الكنيستquot;.

ولكن الانجاز الهائل للمستقلين بدأ في رسالة برنباوم لرئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت احتج فيها على أن quot;منح ضريبة سلبية للأجيرين فقط سيحول المستقلين إلى مواطنين من النوع الثانيquot;. كما أنه اقترح بديلا للضريبة السلبية ndash; إلغاء ضريبة الصحة والتأمين الوطني للعاملين الذين لا يصلون إلى شفا الضريبة.

والضريبة السلبية هي منحة لعائلات العاملين ذات المداخيل المتدنية. المبلغ الأقصى الشهري للمنحة يبلغ 800 شيكل (ما يقارب 200 دولار) للعائلة مع عاملين وثلاثة أطفال. الضريبة السلبية ستدفع للعائلات التي تكسب حتى 10 آلاف شيكل (نحو 2500 دولار) من معيلين أو 5 ألاف شيكل (ما يقارب 1200 دولار) من معيل وحيد. الضريبة السلبية ستدفع بالشيك لنحو ربع مليون عائلة في كل ربع سنة، والكلفة السنوية لهذا الإجراء ستبلغ أكثر من مليار شيكل (الدولار يساوي 4.00 شيكل).