كامل الشيرازي من الجزائر
أعلنت الجزائر، الأحد، أنّ مداخيلها من المحروقات بلغت 59 مليار دولار سنة 2007، وقال شكيب خليل وزير الطاقة الجزائري، أنّ بلاده تمكنت من جني ملياري دولار جراء الرسوم الاستثنائية التي فرضتها على فوائد الشركات النفطية الأجنبية العاملة في الجزائر علما إنّ الجزائر كسبت سوناطراك العام الماضي مداخيل ضخمة بحدود 58.5 مليار دولار، بزيادة 9 مليارات دولار عن السنة قبل الماضية، ولم تنزل مبيعاتها تحت مستوى 22 بليون دولار أمريكي، وبواسطة تمويلها الذاتي لمشاريعها الغازية وتصديرها 6 إلى 7 مليارات متر مكعب في السنة.


وكشف خليل في تصريح للتليفزيون الحكومي، إنّ الجزائر حقّقت 41 كشفا نفطيا جديدا هذا العام، بينها ستة اكتشافات حققتها المجموعة البترولية العملاقة سوناطراك) المملوكة للحكومة) بمفردها، فيما أنجزت باقي الاكتشافات عن طريق شراكات مع متعاملين خارجيين، وأضاف المسؤول ذاته إنّ السلطات الجزائرية تنوي استثمار عشرة مليارات دولار خلال السنة القادمة في مجال صناعة البتروكيماويات.


كما ستستثمر مجموعة سوناطراك نحو 30 مليار دولار في تطوير حقول النفط حتى عام 2010، بينها مخصصات تزيد عن 6 مليارات دولار، سترصد لتطوير مجال نقل المحروقات وتحسين الخدمات، وكشف عن نية الشركة الجزائرية استثمار ملياري دولار لتطوير خدمات نقل المحروقات خلال العام المقبل.


وتخطط الجزائر للتعاون مع شركاء جدد في كل من أمريكا اللاتينية وآسيا بعد أن تمكنت من اقتحام السوق الأوروبية، حيث لا تزال المباحثات مستمرة مع الولايات المتحدة الأمريكية، من أجل أخذ حصة في مرفأين، علما إنّ حقل غاز quot;حاسي طويلquot; بجنوب الجزائر، وهو أكبر مشروع لتسويق الغاز المسال إلى الولايات المتحدة - تربو قيمته عن 7 مليارات دولار-، سيكون جاهزا في غضون العام 2010، وتعوّل عليه سوناطراك لرفع طاقتها الإنتاجية إلى مستوى 3 مليارات متر مكعب بحلول العام 2010.


الجزائر التي طوّرت صادرتها الغازية عبر الأنابيب والناقلات العملاقة، تستطيع بحسب خبراء تحقيق نتائج لافتة في غضون الثلاث سنوات القادمة، بفعل أنبوبي الغاز اللذان سيربطان الجزائر بإسبانيا وإيطاليا بعد سنتين، سيما مشروع الميدجاز المرتقب تشغيله العام 2009، بطاقة ضخ تصل ثمانية مليارات متر مكعب من الغاز، علما أنّه سيربط منطقة بني صاف الجزائرية بميناء ألميريا الإسباني.


وتخطط السلطات الجزائرية لتصدير 85 مليار من الغاز بحلول العام 2010، ضمن مخطط شامل يعتمد على مضاعفة أنابيب نقل الغاز نحو أوروبا، مع الإشارة أنّ الجزائر تصدّر حاليا نحو 62 مليار متر مكعب من الغاز، وتنوي بحلول العام 2009، رفع صادراتها من الغاز إلى أوروبا بواقع 23.5 مليار متر مكعب سنويا، مع الإشارة أنّ الغاز الجزائري يشكّل 13 في المئة من الاستهلاك الإجمالي لأوروبا.