انقاذ اير باص على حساب عمالها الالمان

اعتدال سلامه من برلين

بدأ اليوم في المانيا اكثر من عشرة الاف عامل في اربعة مراكز من اصل سبعة مراكز اساسية في شركة اير باص في المانيا باضرابهم مع الاصرار على مواصلته الى حين تخلي ادارة الشركة عن قرارها تسريحها للعمال من اجل تنفيذ مشروع توفير يعوم مشروعا اخر اصيب بالكارثة وهو انتاج طائرات عملاقة للمسافات البعيدة.وقال رئيس مجلس العمال في اير باص انه يخشى ان يصل عدد المسرحين الى عشرة الالاف عامل في ورشات الصنع والتسليم .


وحسب الاستراتجية الجديدة او الخطة التي اطلق عليها اسم Power 8 تريد ادارة اير باص توفير مصاريف بالتعادل بين كل مصانعها وورشها تصل الى مليار وربع مليار دولار حتى عام 2010 لكي تكون قادرة على منافسة شركات عالمية مثل شركة بوينغ الاميركية،و هذا يدفعها الى اغلاق العديد من المصانع في مدن المانية كثيرة ونقلها الى بلدان منها في اوروبا الشرقية لتدني الاجور وهذا يلحق خسائر كبيرة بالقدرات الصناعية الالمانية.


وكما هو معروف تعتبر المانيا بالنسبة لشركة اير باص المحور الانتاجي للطائرات ان فيما يتعلق بالتركيب او الانتاج ويعمل في مصانعها اهم العمال والمهندسين في مجالي الصناعة الفضائية والجوية، ويصل عددهم الى حوالي 23 الف يضاف اليهم 6300 يعمل جزئيا.


وما يقلق العمال ان جزء من العمل التقني في المانيا سوف ينقل الى مصنع تولوز في فرنسا ليحل مكانهم خبرات تقنية اجنية. وتسعى شركة اير باص منذ مواجهتها مشكلة الطائرات الضخمة للمسافات الطويلة مثل A350 وA380 الى اعتماد سياسة التوفير من اجل دعم الحظائر التي تقوم بصنعها حتى ان هناك تفكير بصنع كامل الطائرة الاخيرة الى تولوز.