بلدية غزة تمر بأزمة اقتصادية خطيرة جدا
بشار دراغمه من رام الله
عمدت بلدية غزة على مدار الأيام القليلة المنصرمة إلى إجراء اتصالات عاجلة مع المؤسستين الرئاسية والحكومية ومع العديد من البلديات العربية والأوربية التي ترتبط معها باتفاقيات تعاون وتوأمة وتعاون مشترك حثتها فيها على تقديم مساعدات عاجلة لها حتى تتمكن من إعادة تشغيل الآليات والسيارات الخدماتية التي تعرضت لأضرار بالغة جراء الأحداث المؤسفة التي شهدتها المدينة مؤخراً ،
فقد أبرق رئيس البلدية الدكتور ماجد أبو رمضان إلى الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء إسماعيل هنية شرح لهما صورة الوضع وتداعيات تدمير وتخريب آليات البلدية والعديد من المرافق الخدمية المهمة وناشدهما تقديم مساعدة عاجلة للبلدية لتعويض البلدية عن الخسائر الفادحة التي تكبدتها لتمكينها من استئناف أعمالها نحو تقديم الخدمات الأساسية لمئات الآلاف من المواطنين بأسرع وقت ممكن ،
وفي نفس السياق أجرى د. أبو رمضان اتصالات مع عدد من رؤساء البلديات العربية والأوربية والمؤسسات الدولية والممثليات العاملة في أراضي السلطة الوطنية استحثها على تقديم دعم مالي ولوجستي عاجل وسريع للبلدية حتى تتمكن من تجاوز كبوتها وتشغيل آلياتها ومعداتها خصوصاً أنها آليات خدمية تعمل في مجالات جمع وترحيل النفايات والصرف الصحي والإنارة والمياه والمعالجة والطوارئ ،
يشار أن أكثر من 40 سيارة وشاحنة وآلية تابعة للبلدية تعرضت للتعطيل الجزئي أو الكلي خلال الأحداث المؤسفة ، كما أرسل د. أبو رمضان لبلديات برشلونة الأسبانية وتورينو الإيطالية وكشكايش المغربية وترمسو النرويجية ودنكرك الفرنسية ومقاطعة كاتالونيا الأسبانية والعديد من المدن العربية برقيات ناشدهم فيها إلى دعم البلدية والوقوف إلى جانبها في محنتها الراهنة خصوصاً أن توقفها عن العمل ينذر بوقوع كوارث صحية وبيئية خطيرة بأكبر تجمع سكاني بشري على مستوى العالم أجمع حيث يقطن مدينة غزة أكثر من 600 ألف مواطن. وأعرب د. أبو رمضان عن أمله أن تلقى دعوة البلدية من كافة الصعد المحلية والعربية والأوربية والدولية عقولاً وقلوباً مفتوحة وأن تسارع الأطراف الشقيقة والصديقة إلى إنقاذ البلدية من وضعها المتأزم للغاية.
التعليقات