روسيا والاتحاد الأوروبي: إلى أين تسير الترويكا الأوروبية؟


موسكو


أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال اللقاء مع quot;الترويكا الأوروبيةquot; (أي وفد يمثل الاتحاد الأوروبي) في موسكو استعداد بلاده لإجراء مشاورات مكثفة مع الاتحاد الأوروبي بهدف إيجاد حل مقبول لمسألة كوسوفو(هل يكون هذا الإقليم دولة مستقلة أم منطقة حكم ذاتي داخل صربيا أم كيانا آخر) مقابل أن يبدي الاتحاد الأوروبي استعداده للأخذ في الاعتبار ما يهم روسيا بخصوص مسائل أخرى كمسألة إعداد اتفاقية جديدة للتعاون تحل محل الاتفاقية السارية التي ستنتهي في نهاية عام 2007. وما زال أحد أعضاء الاتحاد الأوروبي - بولندا - يعترض على بدء المباحثات المتعلقة بإعداد الاتفاقية الجديدة.

وأكد خافيير سولانا الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي في حديث لصحيفة quot;ازفستياquot; الروسية أن علاقات كل عضو من أعضاء الاتحاد الأوروبي تتميز بالخصوصية، quot;ولكن من الخطأ الظن أن بعض أعضاء الاتحاد ينظرون إلى روسيا بعين العداءquot;.

وحول مضمون الاتفاقية المستقبلية قال: من الهام أن تتناول مستقبل العلاقات الاقتصادية خاصة بعد انضمام روسيا إلى منظمة التجارة العالمية. وفضلا عن ذلك اتفقنا (الاتحاد الأوروبي وروسيا) على ألا يفسخ أي طرف الاتفاقية القديمة، اتفاقية الشراكة والتعاون، قبل أن تصبح الاتفاقية الجديدة نافذة المفعول.

وأكد أن هناك اعتمادا متبادلا بين الاتحاد الأوروبي كأهم مستهلك للنفط والغاز الروسيين وروسيا كأهم مصدر للنفط والغاز إلى بلدان الاتحاد الأوروبي.. quot;ولن نرفض استيراد النفط والغاز الروسيينquot;.

وعلمت صحيفة موسكوفية أخرى هي quot;كوميرسانتquot; من مصادر مقربة من الرئاسة الروسية أن الإدارة الروسية تبحث تخفيض ما تستورده روسيا من بولندا من 4 مليارات دولار حاليا إلى ما يتراوح بين 5ر1 و2 مليار ليدفع رجال الأعمال البولنديون ثمن رعونة السياسة التي تنتهجها القيادة البولندية الحالية تجاه روسيا.