بمشاركة 11 دولة بعد اعتذار إسرائيل
مؤتمر أسواق المال الصاعدة ينطلق في شرم الشيخ


bull; سري الدين : ارتفاع ملكية الأجانب إل 49% من رأس المال السوقي للبورصة.
bull; القيمة السوقية تضاعفت 37 مرة منذ عام 1994 لتصل إلي 94 مليار دولار.

محمد نصر الحويطى من القاهرة


استقبلت مدينة شرم الشيخ الساحلية المصرية (الثلاثاء) فعاليات مؤتمر هيئات الرقابة علي أسواق المال للدول الصاعدة ( الأمريك) بمشاركة 11 دولة بعد اعتذار إسرائيل عن حضور المؤتمر, و كشف الدكتور هاني سري الدين رئيس الهيئة العامة لسوق المال المصرى أن المؤتمر سيناقش علي مدي يومين الحوكمة ومعايير المحاسبة الدولية وقضية الاستحواذ وهي في مقدمة الأولويات في الأسواق الناشئة , بالإضافة إلي تطوير القدرات الرقابية للهيئات ومؤسسات السوق. كما ستتم مناقشة مشروع البورصات الصغيرة والمتوسطة ,بالإضافة لنشر التوعية بالأسواق بين جمهور المستثمرين .

ولفت رئيس هيئة سوق المال المصرى خلال كلمته في افتتاح المؤتمر الثامن عشر للجنة الأسواق الصاعدة الأمريك التابعة لمنظمة الأيسكو الى التحديات التي تواجه أسواق المال والجهات الرقابية في ظل العولمة وضرورة بناء خطط قصيرة وطويلة المدى , وأشار إلي أن هيئة سوق المال المصرية بدأت في تقديم الضوابط الخاصة بأدوات مالية جديدة مثل الشراء بالهامش وتسليف الأسهم بغرض التداول ,وكذلك تطوير الشفافية والإفصاح ومعايير جديدة للمحاسبة المصرية تراعي المعايير العالمية في هذا المجال ,كما تمت صياغة قواعد جديدة للترخيص للعاملين وشركات السمسرة .

وقال سرى الدين ان التطور الكبير في سوق المال المصري والاقتصاد والتشريعات الجديدة ساهم في وصول نسبة ما يمتلكه الأجانب إلي 49% من رأس المال السوقي للبورصة كما نما رأس المال السوقي للبورصة 37 ضعف قيمته عام 1994 ليصل إلي 94 مليار دولار تمثل حوالي 80% من الناتج المحلي الإجمالي .

وأشار سري الدين إلي أن مصر عرضت تجربتها الخاصة بتطوير السوق والرقابة بعد إصدار القواعد الخاصة بالاستحواذ والتي تهدف تحقيق الشفافية والعدالة بين المستثمرين والحفاظ علي حقوق الأقليات في سوق المال في عمليات عروض الشراء والاستحواذ عن طريق مستثمر رئيسي , بما يمنع تماما أي تلاعب أو مشاكل في عروض الشراء التي أعلنتها بعض الشركات ولم يتم تنفيذها , و كذلك تطوير سوق السندات والصناديق والتحول للرقابة الوقائية التي تحمي السوق من المخاطر.

وأكد الدكتور هاني سري الدين إلي أن شهر يونيو القادم سيشهد صدور أول تقرير عن تطوير سوق السندات في دول المنظمة , كما سيصدر تقرير عن تطوير السوق الثانوية خلال عام 2008.


وأكد سري الدين أن تحديات التطوير مستمرة كما أن تحرير أسواق المال جعل تحرك الأموال بين الأسواق سريعا وجذب الاستثمارات الأجنبية , وأشار 49% من رأس المال السوقي للبورصة أصبح مملوكا للأجانب كما نما رأس المال السوقي للبورصة 37 ضعفا منذ عام 1994 ليصل إلي حوالي 94 مليار دولار تمثل حوالي 80% من الناتج المحلي الإجمالي , مؤكدا أن المؤتمرات الخاصة بأسواق المال تتيح فرص جيدة لمناقشة التحديات وكيفية مواجهتها وصياغة خطط إستراتيجية للمستقبل .