عشرة ملايين دولار من إيران للعمال الفلسطينيين على برنامج البطالة


بشار دراغمه من رام الله


من المنتظر أن تبدأ الحكومة الفلسطينية خلال الفترة القادمة بتقديم مساعدات مادية لمائة ألف عامل عاطل عن العمل في الضفة الغربية وقطاع غزة. وذلك بواقع 100 دولار شهريا على مدار ستة شهور.


وقال وزير العمل الفلسطيني محمد البرغوثي أن المرحلة الجديدة ستنطلق قريبا، وستتضمن تخصيص 10 ملايين دولار للعاطلين عن العمل. أوضح أن إيران أبدت استعدادها لتغطية نفقات البرنامج، والذي أقر بأنه وحده لا يوفر حلا لمشكلة البطالة.


وقال لدينا اتصالات مع أطراف مختلفة، وهناك آفاق مفتوحة أكثر من أي وقت مضى، مع الوضع السياسي الجديد، وبالتالي فالآمال أكبر باستئناف هذا البرنامج الذي تم تعطيله.
وذكرت صحيفة الحياة الفلسطينية نقلا عن البرغوثي ان هناك قرابة 600 ألف عامل مسجل للحصول على مساعدات من الوزارة، وهذا رقم كبير جدا، قياسا مع ما تورده معطيات الجهاز المركزي للإحصاء، والتي تقدر عدد المتعطلين بنحو 190 ألفا في الضفة والقطاع، وبالتالي لا بد من quot;غربلةquot; هذا العدد، للوصول إلى الأوساط الأكثر حاجة، منوها إلى أن الوزارة تركز حاليا على تحديث قاعدة البيانات الموجودة لديها، لضمان تنفيذ البرنامج بأفضل صورة.


وأكد البرغوثي أن قاعدة البيانات المتوفرة يشوبها بعض الخلل، نتيجة عدم تجديدها منذ فترة، اضافة لكونها أعدت في الفترة التي كانت وزارتا العمل والشؤون الاجتماعية مؤسسة واحدة، مبديا اهتمام الوزارة بوضع أسس سليمة تعتمدها، بمشاركة كافة الجهات ذات الصلة، لإيجاد قاعدة بيانات تراعي الحاجة الحقيقية، والنزاهة، والشفافية بعيدا عن أية اعتبارات فئوية، أو جغرافية، أو حزبية.
وتطرق إلى مشروع quot;الرائدquot; الممول من قبل البنك الإسلامي للتنمية، ويستهدف 15 ألف عائلة فقيرة، مشيرا إلى أنه قطع شوطا كبيرا.


وذكر البرغوثي أن هذا المشروع الذي رصد له مبدئيا 30 مليون دولار، يركز أساسا على الأسر التي تديرها نساء، ويهدف إلى إخراج هذه الأسر من دائرة الفقر وتلقي مساعدات، عبر تمكينها من إطلاق وإدارة مشاريع خاصة بها.


وأكد مدير عام التشغيل في الوزارة ناصر أبو دلهوم، التزام الوزارة بالشراكة مع أطراف الإنتاج الثلاثة، بغية الوصول إلى أفضل الآليات للتعاطي مع قضايا العمال والبطالة، مشيرا إلى وجود عدد من الصعوبات والتحديات التي تواجه الحركة العمالية، ولا بد من البحث عن وسائل لتجاوزها.