اللصوص يغزون نابلس في وضح النهار


خلف خلف من رام الله


عندما تكثر السرقات يتدهور الاقتصاد، ويعتكف رجال الأعمال عن الاستثمار، ويسيطر الخوف وينعدم الأمان، وهذا ما يحصل في الأراضي الفلسطينية هذه الأيام، فالسرقات تجري في وضح النهار، وبعد محاولات سرقة بعض البنوك، وغزو البيوت ونهب ما تحتويه من أموال، أقدم مسلحون مجهولون اليوم الخميس بالسطو على محل للذهب في وسط مدينة نابلس، وقاموا بسرقة مصاغات تقدر بـ 100 ألف دينار أردني تواجدت بداخله، وحسبما قال صاحب المحل إياد الحواري فأن سبعة مسلحين دخلوا المحل وسرقوا ما بداخله تحت تهديد السلاح، ويذكر أن المحل يقع في قلب المدينة ويتواجد بالقرب منه مركز للشرطة الفلسطينية.


وقد استنكرت أوساط فلسطينية هذا العمل الذي وصفته quot;بالمخزيquot;، وأصدرت النائب منى منصور بياناً صحفياً وصل quot;إيلافquot; استنكرت فيه حالات الاعتداء والسرقة والنهب التي يتعرض لها المواطنون في مدينة نابلس، وجاء هذا البيان بعد حادثة السرقة التي قام بها مجهولون صباح اليومحيث تعرضت إحدى محلات الذهب التي تعود للمواطن إياد الحواري لسطو من قبل مجهولين وسرقوا ما يزيد عن المائة ألف دينار عن محلهم الكائن في وسط مدينة نابلس.


وقالت منصور أن الأيام الأخيرة في مدينة نابلس شهدت حالات متكررة من السرقة والنهب والاعتداء بشكل ملحوظ جداً معتبرة ذلك بأنه خروج عن قيم هذا الشعب وأخلاقه النبيلة .. وقالت أن الشعب الفلسطيني مر طوال تاريخه النضالي الطويل في مراحل عصيبة لكن بقين عاداته وأعرافه حصننا منيعا أمام الفئات الضالة والمنحرفة التي تستغل ظرف الاحتلال لمواصلة إجرامها..في الوقت نفسه طالبت منصور كافة الجهات المسؤولة والمعنية في البلد بالعمل على وضع حد لهذه العصابات المجرمة .. وقالت أن من واجب هذه الجهات إعادة الهيبة لسلطة القانون والعمل على احترام دور القضاء وإعادة تفعيله بشكل يحمي الحقوق والممتلكات من الاعتداء عليها.


كما تساءلت منى منصور عن غياب دور الأجهزة الأمنية في هذه اللحظات الحرجة، خاصة وأن المحل الأخير الذي تعرض للسطو يبعد أمتار قليلة من مركز شرطة المدينة .. قائلة أنه لم يعد هناك من يردع هؤلاء المجرمين عن جرائمهم مما هيأ الظروف المناسبة لمواصلة اعتداءاتهم، وفي ختام بيانها اعتبرت منصور الفئات التي تقوم بهذه الأعمال..بأنها عصابات مجرمة تستغل الظروف الصعبة لسرقة المواطنين.