اتهام البنك العربي بتمويل عمليات ضد إسرائيل


سمية درويش من غزة


كشفت محافل سياسية في تل أبيب، بان البنك العربي احد البنوك الكبرى في العالم، مشبوه بنقل الأموال من رجال أعمال سعوديين أثرياء لحماس، للجهاد الإسلامي ومنظمات أخرى في السلطة الفلسطينية وصفتها إسرائيل بـquot;الإرهابيةquot;.


ولم يكن هذا الاتهام الأول من نوعه، حيث سبق ان اتهمت أميركا البنك ذاته بتمويل ما تصفها بالمنظمات الإرهابية، في حين اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قبل سنوات إحدى فروع البنك العربي بالضفة الغربية، وصادرات أموالا طائلة بحجة ذهابها للمنظمات الفلسطينية المسلحة.


وقالت صحيفة يديعوت، هذا ما يتبين من تحقيق شامل استمر ثلاث سنوات، حيث نقلت عن quot;لوس انجلوس تايمزquot; التي كشفت النقاب عن التحقيق، بان وزارة العدل الأميركية فتحت تحقيقا ضد فرع البنك العربي في نيويورك، وفي إطاره تفحص علاقاته مع منظمات الإرهاب في السلطة الفلسطينية. وحسب الاشتباه، فقد نقل البنك أموالا استخدمت لتمويل بنى تحتية إرهابية، لشراء السلاح وتدريب عناصر نفذوا عمليات في إسرائيل.


وأشارت الصحيفة الإسرائيلية، إلى ان أمريكيين وإسرائيليين قتلوا أبناؤهم في عمليات نفذت في إسرائيل رفعوا دعوى بعشرات ملايين الدولارات ضد البنك بسبب دوره في العمليات. ويتبين من الدعاوى، أن البنك العربي شكل قناة بواسطتها نقلت منظمات خيرية سعودية مبلغ 5.300 دولار لكل عائلة قتل ابنها في عملية ضد أهداف إسرائيلية، متهمة البنك العربي بمساعدة ونقل 90 مليون دولار من حسابات بنك لسعوديين الى حسابات بنك منظمات إرهاب فلسطينية.


وأوضحت المصادر ذاتها، بان رؤساء البنك العربي ينفون بأن يكونوا عرفوا بالتفاصيل عن المحطة النهائية للأموال، وان البنك العربي نقل هذه الأموال انطلاقا من المعرفة بأنها تذهب الى أهداف إنسانية وتساعد الفلسطينيين في المناطق على البقاء، حسبما جاء في البيان الرسمي الذي نشره البنك.