عمل استفزازي غير مبرر حتى من الوجهة الاقتصادية
الأردن لمكافحة استغلال النساء في الإعلانات التجارية


عصام المجالي من عمّان


اعتبر ناشطون محليون أن زيادة نسبة ظهور النساء بشكل غير لائق في الإعلانات التجارية عملاً استفزازياً غير مبرر حتى من الناحية الاقتصادية، يساهم في تهميش المرأة وإهدار كرامتها ودعم النظرة التقليدية لدورها في الحياة العامة وانتقاص قيمتها كإنسان فاعل.

ويعكف مجموعة من الناشطين الأردنيين على تشكيل لجنة وطنية تهدف إلى الحد من ظاهرة انتشار صور يصفونها بأنها quot;مخلّة بالأخلاقquot; تنشر على واجهة المحال التجارية، أو في أماكن مخصصة للإعلان على أرصفة العاصمة عمّان التركيز على المرأة كجسد إهدار لكرامتها بدعم من إذاعة محلية خاصة، تركز برامجها على إيضاح صورة الإسلام الوسطي تعرف باسم quot;حياة إف إمquot;bull;

وقال الإعلامي عدنان حميدان، المنسق العام للحملة لـ إيلاف ويعمل في quot;حياة إف إمquot;، أن شكاوى عديدة وردت من المواطنين تفيد بانزعاجهم من تنامي ظاهرة ترويج السلع من خلال جسد المرأة بحجة الدعاية والإعلانbull;وانتقد ترسيخ مفهوم أن المرأة قد صارت رمزاً للجسد والإغراء الجنسي والمعايير الاستهلاكية.

وتتنامى ظاهرة الصور المخلة بالذوق العام خلال مواسم التنزيلات في الأسواق الأردنية، وتكثر أمام المحال التجارية التي تمثل وكالات ملابس عالمية، أو تلك المحال التي تبيع ملابس نسائية داخلية، علاوة على انتشار مثل هذا النوع من الصور في صحف الإعلانات التي توزع مجاناًbull;

ولم يحدد القائمون على الحملة مواصفات الصور التي تعتبر quot;مخلة بالأخلاقquot;، إلا أنه من الواضح أنهم يقصدون صور نساء يرتدين ملابس صاخبة وغير محتشمة، حيث شدد حميدان على أن الحملة عند إطلاقها ستكون بالتنسيق مع السلطات الأمنيةbull;

ويقول حميدان أن علاج ظاهرة انتشار النساء في الإعلانات على هذا النحو يجب أن يتم من خلال تشريعات جادة أو قرارات موصية من جانب السلطات من اجل منع ظهور النساء في الإعلانات بهذه الصورة المبتذلة ووضع ضوابط مجتمعية وأخلاقية لظهور المرأة في الإعلان بما يصون أخلاقيات وآداب المجتمع ويحفظ للنساء كرامتهن وإنسانيتهن وسموهن الروحي ويحقق المنفعة العامة في نهاية الأمر.