8 اتفاقيات مصرية للبحث عن الذهب والمعادن




محمد الشرقاوي من القاهرة

أعلن المهندس سامح فهمي وزير البترول والثروة المعدنية أنه تقرر البدء في الإجراءات القانونية لتوقيع 8 اتفاقيات جديدة للبحث عن الذهب والمعادن المصاحبة له واستغلالهم بعد موافقة مجلس الوزراء عليها .وأضاف فهمي ان هذه الاتفاقيات أسفرت عنها أول مزايدة عالمية للبحث عن الذهب فى مصر والتى يبلغ إجمالى مساحات البحث فيها حوالى 10 آلاف كيلو متر مربع فى منطقتى الصحراء الشرقية والغربية بإستثمارات لن تقل عن 33 مليون دولار مع 5 شركات عالمية من كندا وروسيا وقبرص والإمارات .

وأكد الوزير أن الاتفاقيات الجديدة للبحث عن الذهب ، والتى تأتى فى إطار استراتيچيات وزارة البترول لتحقيق الاستغلال الأمثل للثروات الطبيعية وتعظيم القيمة المضافة والمساهمة فى دعم الاقتصاد القومى وجذب الاستثمارات لدعم وتأكيد الاحتياطيات من الثروات المعدنية والخامات الجديدة الغير مكتشفة لتحقيق الاكتفاء الذاتى وتصدير الفائض لتوفير النقد الأجنبى ونقل التكنولوچيات العالمية فى هذه الصناعة وإقامة صناعة تكميلية بجانب الصناعات التعدينية من أجل توفير فرص عمل جديدة ولا سيما أن صناعة البحث عن الذهب والثروات المعدنية هى صناعات كثيفة العمالة .

وأوضح الوزير أن مناطق البحث عن الذهب وإنتاجه تتركز فى منطقة الصحراء الشرقية بجنوب الوادى التى تشهد حالياً تكثيف أعمال البحث والاستكشاف من أجل المساهمة فى رفع مستوى المعيشة للمواطنين.

ومن جانبه أشار المهندس أمجد غنيم وكيل أول وزارة البترول للثروة المعدنية أنه تم طرح أول مزايدة عالمية للبحث عن الذهب في يوليو 2006 بنظام اقتسام الإنتاج .

حيث تقدم للمزايدة 22 عرضاً من 6 شركات عالمية أسفرت عن توقيع 8 اتفاقيات جديدة بعد أن أكدت المؤشرات في منطقة جبل السكرى وجود احتمالات كبيرة ومبشرة لوجود الذهب على أعماق كبيرة تحت سطح الأرض .

وأضاف أن هذه الاتفاقيات تفتح الباب أمام جذب المزيد من الشركات الاستثمارية العالمية لاستغلال الذهب ، مشيراً إلى أن الرئيس الإقليمي لمؤسسة التمويل الدولية التابعة للبنك الدولي أكد أن مصر ستصبح من أكبر المناطق المنتجة والمصدرة للذهب فى أفريقيا ومن المتوقع أن يصبح حجم الاستثمارات في هذه الصناعة خلال السنوات القليلة القادمة حوالى 10مليار دولار ، وأضاف أن اختيار مناطق البحث عن الذهب فى الصحراء الشرقية روعى فيها أن تكون مناطق محتوية على مجموعة من المناجم القديمة لتوفير المعلومات اللازمة للشركات العالمية للبحث عن الذهب ، وأن منطقة الصحراء الغربية التي يتم فيها البحث عن الذهب لأول مرة تتميز بوجود خامات الحديد إلى جانب رواسب الذهب .

وأشار أنه فى حالة اكتشاف الذهب في هذه المناطق سيئودى ذلك إلى خلق مدن صناعية جديدة تستوعب أعداد كبيرة من العمالة من أبناء الجنوب ، مشيراً إلى أن هذه الاتفاقيات أخذت فى اعتبارها البعد البيئى فى اطار استراتيچية قطاع البترول فى إعطاء الأولوية للحفاظ على البيئة وحمايتها .

ومن جانبه أشار الدكتور حسين حمودة رئيس الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية أن مشروع الاتفاقيات الجديدة للبحث عن الذهب والمعادن المصاحبة تشمل 8 اتفاقيات تتضمن 7 اتفاقيات في منطقة الصحراء الشرقية : الاتفاقية الأولى فى منطقة فاطيرى فى مساحة 1745 كيلو متر مربع مع شركة ألكسندر نوبيا الكنـدية ويبلـغ الحد الأدنى لالتزامات الإنفاق حوالى 3 مليون دولار ، والاتفاقية الثانية فى منطقة أبو مروات فى مساحة 1370 كيلو متر مربع مع شركة ألكسندر نوبيا الكندية باستثمارات 6ر5 مليون دولار . والاتفاقية الثالثة في منطقة الفواخير في مساحة 950 كيلو متر مربع مع شركة سيفيل الروسية باستثمارات 6 مليون دولار ، والاتفاقية الرابعة فى منطقة أم بلد فى مساحة 900 كيلو متر مربع مع شركة سيفيل الروسية باستثمارات 6 مليون دولار . أما الاتفاقية الخامسة في منطقة دنجاش في مساحة 590 كيلو متر مربع مع شركة ماتيز هولدنج القبرصية باستثمارات 5ر4 مليون دولار ، والاتفاقية السادسة فى منطقة وادي كريم في مساحة 835 كيلو متر مربع مع شركة آل ثان الإماراتية بإلتزام إنفاق حوالى 64ر1 مليون دولار ، والاتفاقية السابعة فى منطقة حوضين فى مساحة 2350 كيلو متر مربع مع شركة آل ثان الإماراتية بإلتزام انفاق حوالى 3ر2 مليون دولار . والاتفاقية الثامنة في منطقة العوينات بالصحراء الغربية فى مساحة 1245 كيلو متر مربع مع شركة كولنديك الكندية ويبلغ الحد الأدنى لإلتزامات الإنفاق حوالى 4 مليون دولار .