سوق الكويت يحافظ على ثباته وسط تراجع خليجي عام

دبي

حافظ المؤشر العام لبورصة الكويت على أداء قوي لليوم الثالث على التوالي الاثنين، مرتفعاً نحو 73 نقطة، فيما أدت عمليات جني الأرباح التي تأخرت في السوق السعودي عنها في سائر الأسواق العربية، إلى تراجع مؤشر هذا السوق.كما استمر المسار التراجعي مسيطراً على أسواق الإمارات، ابوظبي ودبي، التي سقطت ضحية نتائج قرارات الجمعية العامة لشركة quot;إعمارquot;، التي صدرت مساء الأحد.

وكان المؤشر الكويتي قد كسب ما يوازي 0.74 من قيمته مرتفعاً 73 نقطة إلى مستوى 9931 نقطة، حيث بلغت كمية الأسهم المتداولة 255.58 مليون سهم، من خلال تنفيذ 7558 صفقة بلغت قيمتها أكثر من 127.5 مليون دينار.

أما في السعودية، فقد تراجع المؤشر 173 نقطة ليستقر على 8546 نقطة ليقارب حجم التراجعات 2 في المائة، وهو أمر فسره عدد من المراقبين بأنه ناتج عن عمليات quot;جني أرباحquot; توقعوا ألا يطول تأثيرها، خاصة وأنها تعقب فترة طويلة من الارتفاع المتواصل.

وقد شملت التراجعات في ختام التعاملات جميع مؤشرات القطاعات، فيما تصدرت أسهم quot;تبوك الزراعيةquot; و quot;المتقدمةquot; و quot;العبد اللطيفquot; قائمة الأسهم المتراجعة، مع حدوث موجة تسييل كبيرة لسهم quot;إعمار.quot;أما أسواق الإمارات، فقد سقطت ضحية التجاذبات التي أعقبت قرارات الجمعية العامة لشركة إعمار، حيث تراجعت سوق دبي قرابة 2 في المائة، فيما خسرت سوق أبوظبي 1.45 في المائة من قيمة مؤشرها.

وقد علق الخبير المالي عبدالله الياسي، مدير عام quot;الإمارات الدولي للأوراق الماليةquot; على أوضاع سوق دبي في تصريحات لموقع CNN بالعربية، اعتبر فيها أن دخول quot;المحافظ الاستثمارية الضخمةquot; حال دون استمرار التراجع، وسبّب ظهور شكل من أشكال الثبات في الأسواق.الياسي قال إن الأسواق quot;تعرضت لردة فعل عكسية قام بها المستثمرون بسبب التوزيعات غير المتوقعة لأرباح سهم quot;إعمارquot;، الذي لم تتجاوز حد 20 في المائة.quot;

وذكّر الخبير المالي بما حدث العام الماضي من تراجع في الأسواق نتيجة عدم رضا المساهمين عن قيمة التوزيعات، رغم أنها بلغت 40 في المائة في ذلك الحين.quot;

إلا أن الياسي، قال إن تقدير الجمعية العمومية للقيمة الدفترية لسهم quot;إعمارquot; على مستوى 11 درهماquot; كان عاملاً محفزاً لدخول بعض المحافظ الاستثمارية الكبيرة، التي ساهمت في خلق نوع من الثبات في الأسواق.

وقد أقفل سوق دبي متراجعاً 79 نقطة، على مستوى 4010 نقاط، أما مؤشر أبوظبي فقد أقفل على 3004 نقاط متراجعاً 44 نقطة.أما مؤشر الدوحة، فقد تراجع لليوم السابع على التوالي، وخسر 11.5 نقطة إضافية تمثل نحو 0.2 في المائة من قيمته ليغلق مسجلا 6099 نقطة، وسط تداولات ضعيفة بلغت 141.4 مليون ريال.في حين تراجع مؤشر البحرين 0.20 في المائة، إلى 2122 نقطة، وتبعه مؤشر مسقط، الذي خسر قرابة 22 نقطة متراجعاً إلى 5715 نقطة.

وفي نتائج سائر البورصات العربية، فقد تراجعت الأسواق التونسية والمصرية، حيث خسرت الأولى 0.11 في المائة من قيمتها ليهبط مؤشرها إلى مستوى 2579 نقطة في حين خسرت الثانية 0.95 في المائة متراجعة إلى 7151 نقطة.وخالفت البورصة الأردنية هذا المنحى المتراجع، لتحقق مكاسب محدودة، مع صعود مؤشرها إلى مستوى 6306 نقاط كاسباً 0.71 في المائة من قيمته.