ارقام قياسية لمعرض بورصة السياحة في برلين

اعتدال سلامه من برلين

يزداد قطاع السياحة بشكل متواصل وزنا واهمية في اقتصاد العديد من بلدان العالم وهذا ما اكد عليه معرض السياحة العالمي في برلين quot; بورصة السياحة العالميةquot; الذي انتهى مساء امس الاحد. اذ لم يزد فقط عدد العارضين فيه ووصل الى 11 الف من 184 بلدا بل والمهتمين بهذا القطاع من اخصائيين وزوار.


فحسب البيانات التي صدرت عن ادارة المعرض في برلين بعد انتهائه وصل عدد ممثلي مكاتب سفر والسياحة والعاملين في القطاع الفندقي والصحة السياحية والاستجمام الذين زاروا على مدى ستة ايام الى مائة الف ( العام الماضي 94.533) قرابة 43% منهم اجانب، اي بزيادة قدرها 2% مقارنة مع العام الماضي، مما يدل على مدى تطور اهمية هذا المعرض وهو الاكبر في العالم. فيما تعدى عدد الزوار من اجل مشاهدة معالم بلدان بعيدة عنهم وحمل اكياس من المعلومات عنها بامل زيارتها، تعدى ال69 الف وكان العام الماضي 68.270.


وكسبت الهند ضيفة المعرض هذا العام حشودا من الزوار اضافة الى عقود سياحية ضخمة وصلت حجمها كتقدير مبدئي الى اكثر من 300 مليون دولار. وحظيت الاجنحة الاخرى باهتمام الزوار مثل اجنحة البلدان الافريقية التي شدت الكثيرين العروض التي قدمتها الشركات السياحية المنافسة. ومن البلدان التي توج حضورها بعقود تنافسية كينا ورواندا خاص الرحلات المنظمة المختلفة من السافاري وحتى المعالم الطبيعية. ايضا بلدان اسيا كالفيليبين سيريلانكا التي حشدت كل قواها في مجال السياحة الصحية والرفاهية من التدليك وحتى العلاجات بالاعشاب وغيرها. وزاد عدد عقود الشركات الفيليبية حسب قول مسوؤل فيلبيين اكثر من 12 % مقارنة مع العام الماضي، والسبب في ذلك العروض السخية والاسعار المعقولة.


ونفس الوضع شهدته قاعات المشاركين العرب، وتدفق على الجناح اللبناني العشرات من وكلاء السياحة والسفر يستعلمون عن الوضع في لبنان من اجل اعادة الحياة الى حركة السياحة فيه. فرغم الوضع الامني غير المستقر اتضح بان السياح الالمان يرغبون في زيارة هذا البلد، الا ان البعض اعتبره لسياح من فئة معينة. فعلى سبيل المثال قال ستفين كلوزه وهو طالب جامعي بانه يحب زيارة لبنان اذا ما عاد الهدوء لكنه يأمل ان يكون لاصحاب الدخل المحدود او الطلاب ايضا فرصة لذلك عبر عروض معقول.


والوضع الامني في الاراضي الفلسطينية ليس افضل الا ان الزوار لم يمروا مرور الكرام امام الجناح الفلسطيني بل توقفوا واستعملوا عن الوضع وابدوا استعدادا للزيارة، وكما قال مروان طوباسي مسؤول الجناح ووكيل وزارة السياحة والاثار في السلطة الوطنية الفلسطينية لايلافquot;: لم نتوقع هذا الاقبال ، ورغم صغر المساحة مقارنة مع المساحة الواسعة لاسرائيل ضاق الجناح بزواره، وبسبب الضائقة المالية التي تمر بها السلطة الوطنية لم نستطع هذا العام استئجار موقع اكبر لكن اصرارنا كان كبير على ان نكون موجودين مع اشقائنا العرب لنبرز ونستمر في ابراز فلسطين كموقع سياحي هام في العالم. ولمسنا الاستعداد الكبير من الالمان انفسهم كي يزوروا فلسطين مجرد هدوء الوضعquot;


وحسب قوله ايضا بعد ان نشأت السلطة الفلسطينية عام 1995 وحتى عام 2000كان هناك صعود كبير جدا في نسبة السياح القادمين الى الاراضي الفلسطينية، لكن اعادة الاحتلال والاغلاقات المستمرة وتقطيع اوصال المدن واقامة الحواجز اسرائلية والحرب التي أعادت اسرائيل شنها على الاراضي الفلسطينية حتى هذه الللحظة ساهم في تخوف السياح من المجئ، فالسائح يحتاج الى الامن والهدوء.


وعن العاملين في قطاع السياحة وابتعادهم عن عملهم طوال هذه الفترة قال وكيل السياحة ان اعادة تأهيلهم في قطاع السياح العام او الخاص ليس قضية صعبة لكنها مرتبطة بوجود جو مناسب وملائم والموظفين الذي يعينوا في وزارة السياحة منذ عام 1995 لم يغادروا الوزارة رغم ضيق الامكانيات. وفيما يتعلق بموضوع التأهيل تسعى الوزارة عبر العلاقات مع الاشقاء العرب ومع الاصدقاء في العالم ومن خلال بروتوكولات التعاون السياحي الموقعة مع مصر والاردن وسوريا والمغرب وتونس لاقامة دورات تدريب واعادة تأهيل. وخلال السنوات الماضية تمت ايضا العديد من الدورات التأهيلية منها في تونس وسوريا في مصر، وفي اجتماع مجلس وزراء السياحة العرب الذي انعقد اواخر العام الماضي وضعت قرارات تتعلق بدعم وزارة السياحة والاثار الفلسطينية.