حرب لبنان أربكت اقتصاد إسرائيل نصف عام


خلف خلف من رام الله


بعد نصف عام من حرب لبنان الثانية، انتعش الاقتصاد الإسرائيلي تماما من الضربة التي تلقاها. فقد عاد القطاع التجاري إلى حالته قبل الحرب - هكذا تقرر وثيقة لمركز ماكرو للاقتصاد السياسي وصندوق فريدريك إيبارت للنصف الثاني من العام 2006 وبداية العام 2007.

وفي التقرير الذي وضعه مدير عام مركز ماكرو، دكتور روبي نتانزون، جاء انه quot;رغم حدوث سوء في تقدير الوضع الاقتصادي لإسرائيل بالقياس الدولي في النصف الثاني من العام 2006 مقابل النصف الأول، في أعقاب الحرب، فان التوقعات لنصف العام التالي هي ايجابية (..) توقعات النمو للاقتصاد الإسرائيلي للعام 2007 هي 4 - 5%. النمو العالي الواضح في الاقتصاد العالمي يدعم هو الآخر توقعات النمو العالية للاقتصاد الإسرائيليquot;.

ويُقدر مركز ماكرو بأنه في العام 2007 من المتوقع تضخم مالي بمعدل 2%. التضخم المالي المنخفض في الأشهر الأخيرة أدى إلى تخفيض سعر الفائدة في الاقتصاد بمعدل 1.5% ليصل إلى معدل 4%. ولما كان بنك إسرائيل يتوقع ارتفاعا معتدلا في التضخم المالي، فانه يمكن الافتراض بأن معدل سعر الفائدة سيرتفع هو الآخر.

وحسب الوثيقة التي نشرت صحيفة هآرتس مقتطفات منها فانه في المجالات الاقتصادية- الاجتماعية لم يطرأ تحسن كبير، باستثناء الانخفاض في معدل غير العاملين في الاقتصاد. الفوارق في توزيع المداخيل بقيت عالية وجدول جيني لا يزال عاليا هو الآخر. كما أن هناك استقرار في حجوم الفقر في أوساط العائلات والأطفال. وعليه، فانه يمكن الاستنتاج بأن النمو لا يزال لم يجد تعبيره في انخفاض حقيقي في حجوم الفقر.

quot;بعد ست سنوات من التقليص في النفقات العامة في المجالات الاجتماعية، والتي بلغت 44 مليار شاقل بالمتراكم، فان الوضع الاقتصادي المحسن يمكنه بالتأكيد أن يشكل أداة بيد الحكومة لتقليص الفقر والفوارق في توزيع المداخيلquot;، كما جاء في الوثيقة.