فرنسا تكسر الحصار السياحي على السلطة الفلسطينية
أسامة العيسة من القدس
أعرب الآن ريمي القنصل الفرنسي العام بالقدس، عن اهتمامه واهتمام بلاده بالقطاع السياحي الفلسطيني، والتراث الثقافي والأثرى، وذلك خلال اجتماعه اليوم الثلاثاء مع وزيرة السياحة والآثار الفلسطينية الدكتورة خلود دعيبس، فيما اعتبر كسرا للحصار الذي كان مفروضا على الحكومة الفلسطينية السابقة، التي قادتها حركة حماس وشغل فيها حقيبة السياحة جودة مرقص، الذي قاطعته الدول الأوروبية وأميركا.
وقال ريمي، بان فرنسا مؤمنة بضرورة العمل على تقوية وتعزيز العلاقة بين الجانبين، وأنها على استعداد تام لفتح قنوات التعاون مع وزارة السياحة والآثار الفلسطينية، والعمل على تحديد أسس وسبل هذا التعاون والمشاريع التي يمكن العمل بها.
واشار ريمي إلى أن الجانب الفرنسي قد عمل في الفترة السابقة على تمويل بعض المشاريع عن طريق بعض البلديات والمؤسسات غير الحكومية, واعرب عن أمله بان يتم توفير الفرصة المناسبة لاستئناف العمل في مشروع الحفريات الآثرية في منطقة النصيرات في قطاع غزة والذي كان قد توقف بسبب الوضع الأمني.
واعرب القنصل العام الفرنسي عن استعداده للمساعدة في العمل على تسهيل مشاركة فلسطين ووزارة السياحة والآثار، في معرض توب ريزا السياحي الدولي الذي يقام سنويا في مدينة ديفيل الفرنسية، وقال ريمي بان هذا المعرض quot;سوف يشكل فرصة مناسبة لقطاع السياحة الفلسطيني للالتقاء بممثلي قطاع السياحة في فرنسا واستقطاب المزيد من وفود السياح والحجاج إلى فلسطين والأراضي المقدسةquot;.
ووضعت الدكتورة القنصل الفرنسي العام، ومرافقه سبستيان فاجارت الملحق الإداري في القنصلية, في صورة الواقع الذي يعيشه الشعب الفلسطيني والوضع السياسي والاقتصادي الذي تمر به المنطقة ككل، موضحة أن السياحة يمكن أن تلعب دوراً هاماً وأساسياً في تعزيز أسس السلام والاستقرار، حيث توفر العديد من فرص العمل للشباب الفلسطيني وتشكل مصدراً هاماً من مصادر الدخل القومي الفلسطيني وتتيح الفرصة لعموم السياح والحجاج الذين يزورون فلسطين للتعرف عن كثب على واقع الحياة الفلسطينية والمجتمع الفلسطيني.
وثمنت الوزيرة دعيبس موقف فرنسا الذي وصفته quot;بالداعم دائما للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينيةquot;، وكذلك بالبرامج والنشاطات والمشاريع العديدة التي اعتاد الجانب الفرنسي على تمويلها في مجال السياحة والتراث الثقافي.
وأشارت دعيبس إلى أن وزارتها بصدد الانتهاء من وضع خطة العمل للفترة القادمة والتي من خلالها سوف يتم تحديد الأولويات والاحتياجات من اجل تقديم الدراسات والمقترحات لسبل التعاون المشترك مع كافة الجهات ومنها الجانب الفرنسي لاستقطاب تمويل بعض المشاريع في قطاعي السياحة والتراث الثقافي.
وفي نهاية اللقاء تم الاتفاق على تحديد اجتماع لاحق بين الجانبين يتم من خلاله الاتفاق على خطوط التعاون ومجالات العمل المشترك والمشاريع التي سوف يبدا العمل عليها.
التعليقات