الإيثانول والتجارة يتصدران محادثات بوش- سيلفا


واشنطن

للمرة الثانية في أقل من شهر يجتمع الرئيس الأمريكي جورج بوش السبت، مع نظيره البرازيلي لويز إيناسيو لولا دو سيلفا، في منتجع كامب ديفيد بجنوب ماريلاند، لبحث عدد من القضايا، أبرزها قضيتي التجارة وطاقة الإيثانول.

ويأمل سيلفا، وهو الرئيس الوحيد من أمريكا اللاتينية الذي يحظى بدعوة بوش إلى كامب ديفيد، تحقيق تحالف للدول المصدرة للإيثانول، والترويج لإنتاج الوقود المستخرج من الذرة في أمريكا الوسطى ودول الكاريبي، على غرار منظمة الدول المصدرة للنفط quot;أوبكquot;.كما يأمل سيلفا تحقيق اختراق في محادثات جولة مفاوضات الدوحة (بعد انطلاقها في قطر عام 2001) المعنية بها منظمة التجارة العالمية، وفق أسوشيتد برس.

وفي هذا الشأن قال دان فيسك، المسؤول بمجلس الأمن القومي، إنه مطلوب أكثر من توافق دولتين لتحقيق اختراق، مضيفاً قوله: quot;ما يريد الرئيسان مراجعته هو أين نقف حالياً؟.. وما يجب فعله؟.. وما يمكن للرئيسين بوش وسيلفا عمله للتحرك قدماً؟.quot;أما محادثات الزعيمين حول الإيثانول، فستركز على متابعة ما جاء في مذكرة التفاهم للترويج للطاقة البديلة دولياً، التي تم التوصل إليها بين بوش وسيلفا في البرازيل، بداية هذا الشهر.

وقال فيسك إن الزعيمين يأملان في الإعلان عن تحالف من دول الكاريبي، ومن وسط أمريكا متحمسة للترويج للطاقة البديلة.إلا أن سيلفا كان كرر الجمعة موقف بلاده بأن الطاقة البديلة لن تلاقي انتشاراً عالمياً، إلا إذا قامت الولايات المتحدة بتخفيض التعريفة الجمركية المحددة بـ53 سنتاً للغالون المفروض على الإيثانول.

يُذكر أن البرازيل نجحت خلال سنوات قليلة، في التحول إلى أكبر دولة باستخدام الطاقة المتجددة.وفي سان باولو، البالغ عدد سكانها 14 مليون نسمة، يتوافر الإيثانول في ثماني محطات للوقود من بين كل عشرة محطات.كما أن حقول قصب السكر، الذي يستخرج منه الإيثانول، تمتد مئات الأميال، في أكبر دولة بأمريكا الجنوبية.