مراقبون: نطالب هيئة السوق بتدخل سريع وفاعل لإنقاذ السوق
قبول الهاجري من الرياض
قللت سوق الأسهم السعودية اليوم من تراجعها القوي والذي شمل كافة قطاعات السوق،بنشاط سهمي سامبا وسابك اللذان قلصا من نزف المؤشر العام للسوق و الذي خسر في أربع جلسات عمل من يوم الاثنين الماضي كل مكاسبه من بداية العام. فقط بدأت التعاملات اليوم على تراجع منذ الدقائق الأولى ليحاول الصمود في منتصف الجلسة بنشاط سهم سابك وسهم سامبا في ظل تراجع سهم الراجحي وثبات سهم الكهرباء ،ليحقق أعلى قمة له اليوم عند7916 نقطة ليبدأ بعدها رحلة الهبوط ليصل إلى قاعة اليومي عند 7644 نقطة قبل أن يغلق عند 7666نقطة،ليخسر بذلك 223 نقطة أي ما يعادل 2,83 في المائة بعد تذبذب عرضه 272 نقطة.
وبنهاية تداولات اليوم تخسر السوق السعودية 276 نقطة منذ بداية العام أي ما يعادل 3,37 في المائة.وكانت كل قطاعات السوق قد أغلقت على تراجع بلا استثناء وجاء في طليعتها قطاعي الخدمات والزراعة. أما على صعيد الشركات فثلاث شركات فقط هي التي ارتفعت مقابل ثلاث وثمانون أخرى انخفضت،حيث ارتفعت أسهم سامبا،زجاج،الفنادق على التوالي بعد تراجع سهمي سابك والرياض في الخمس دقائق الأخيرة ليغلق سهم سابك على ثبات عند 116 ريال ويغلق سهم الرياض على تراجع عند 55,50 ريال،وفي المقابل سجلت قرابة الثمانية وعشرون شركة إنخفاضاً على النسبة القصوى تصدرها سهمي سيسكو والبابطين.
تحركات الأيام الماضية دفعت مراقبي السوق إلى للهجوم على هيئة السوق المالية في السعودية لسرعة التحرك واتخاذ الإجراءات اللازمة لتخفيف وطأة الأمر على المساهمين الذين خسروا الكثير في الأيام الأربعة الماضية.فنوه عدد من الذين تحدثوا لـquot;إيلافquot; من خلال تقارير السوق اليومية على مدار الأسبوع الماضي أن السوق بيد quot;زمرةquot; من المتآمرين على السوق لأجل مصالحهم الخاصة.
وقال الخبير في السوق السعودية ناصر القرعاوي أثناء حديثه لـquot;إيلافquot; أن سوق الأسهم أصبحت quot;الترمومترquot;اليومي للاقتصاد السعودي،وأصبحت كل الآمال معلقة عليه لعدم وجود منافذ استثمارية أخرى تضخ لها أموال المواطنين الذين يشكلون جزءاً كبيراً من الطبقة المتوسطة في البلد.وتابع القرعاوي أن المراقب لأوضاع السوق في السعودية يجد أنها ذهبت بموارد وجهود الخطط الخمسية السبع الماضية في الوقت الذي تنظر فيه اقتصادات العالم إلى السعودية كأرض خصبة للاستثمارات القوية والواعدة خاصة والظروف الداخلية والإقليمية والدولية كلها مشجعة على الاستثمار في السعودية.
وأضاف القرعاوي أن ما حصل اليوم هو نكسة حقيقية حيث كانت الأسهم القيادية هي أول من هوى ، مستدركاً إن هناك قوى داخلية تلعب في السوق دون تحرك هيئة السوق المالية للتصدي للتلاعبات والتجاوزات التي تحدث في السوق.وقال أن غياب التشريع القانوني والشفافية إضافة إلى ضعف آلية السوق هو السبب الأول لعدم وجود صانع السوق،الأمر الذي أتاح الفرصة لتشكيل بؤر وتكتلات جديدة تتمتع بآليات وتقنيات جديدة للتواصل فيما بينها لتحقيق أهداف مشتركة.
ومن جهته أكد لـquot;إيلافquot; المراقب لتعاملات السوق أحمد الحميدي أن سوق الأسهم لا زالت تعاني من الشفافية التي تنادي بها هيئة السوق المالية في كل منبر و هي بعيدة عنها، مستدلاً على التصريح الأخير لأحد مسئولي الهيئة في أحد الصحف المحلية الصادرة الأربعاء الماضي والذي رفض ذكر اسمه وأيضا ً على عدم التنويه والتوضيح بسياسة الهيئة في التحقيق وطرق مسائلة المتسببين في خسائر السوق و تركيعه بصورة quot;شنيعةquot;.
وتابع الحميدي إلى أن شح السيولة يعود اليوم إلى حالة الترقب والحذر من قبل المتداولين في السوق ،خاصة بعد الاستغلال الواضح لسهم سامبا لتحريك المؤشر نظراً لخفة وزن سهم سامبا وهو أحد الأسهم القيادية في السوق. وحول توقعاته للفترة القادمة قال الحميديquot; أن الأمر بيد الهيئة quot;،فهي الوحيدة القادرة على تعديل وضح السوق وتسييره ضمن مساره الصحيح وفق للمعطيات الاقتصادية المحيطة.