اليورو دعم الوظائف بأوروبا

طلال سلامة من روما

نوه quot;جان كلود تريشيهquot;، مدير المصرف الأوروبي المركزي، في مؤتمر صحفي عقده ببرلين، بأن 12 مليون وظيفة جديدة توفرت بأوروبا بعد ولادة اليورو. فهناك عدة عوامل يجب إبرازها، تفصل بين تاريخ العملات الأوروبية القديم وإطلالة العملة الأوروبية الموحدة. فالأعوام الأخيرة التي احتضنت بكل ترحاب اليورو عرضت على المقيمين بأوروبا 12 مليون فرصة عمل. قبلها، بخاصة في تسعينات القرن الماضي، توفر بأوروبا 3 ملايين وظيفة جديدة فقط. ما يعني أن اليورو كان صديقاً في مجال التوظيف وليس عدواً له.

ويتوقف quot;تريشيهquot; للإشارة الى أن أوروبا وفرت، منذ ولادة اليورو، عدداً أعلى من الوظائف مقارنة بالولايات المتحدة الأميركية. كما يمدح quot;تريشيهquot; بالتحديات العظيمة التي تواجهها أوروبا في عصر اليورو، من التقدم التكنولوجي الى محاربة ظاهرة الشيخوخة التي تتفاقم بأوروبا، ومن ظاهرة العولمة الى اختلاق اقتصاد أوروبي متكامل ما زال نجاحه مستمر.

وهناك حاجة ملحة الى إجراء الإصلاحات الهيكلية. ففي عدة قطاعات بأوروبا، كما سوق العمل، سجل الخبراء تقدماً ملموساً. بيد أن الحركة الإنتاجية تعاني من نقاط ضعف خصوصاً أمام الاقتصادات الكبرى، كما الاقتصاد الأميركي. إن الإصلاحات الهيكلية ستساهم بالتأكيد في ردم هذه الهوة الإنتاجية.