رصدت تباينا في أداء أسواق المنطقة بعد الأداء الايجابي في فبراير
رسملة: بورصة الكويت الأفضل خليجيا في مارس متمسكة بتحقيق عوائد ايجابية منذ بداية 2007

قال تقرير صادر عن مؤسسة رسملة للاستثمار حول أداء اسواق الأسهم العربية ان سوق الكويت للأوراق المالية احتل المركز الأول في الأسواق الخليجية الأفضل أداءً في مارس بارتفاع قدره %4.6. وتعد السوق الكويتية حالياً السوق الخليجية الوحيدة التي تتمسك بعائد ايجابي من بداية 2007 لتاريخه. وكان قطاع المواد الغذائية الأفضل أداءً بتسجيله ارتفاعاً بنسبة %20 خلال هذا الشهر. وشكلت صفقة قطر للاتصالات raquo;كيوتلlaquo; مع (الوطنية للاتصالات) الحدث الأهم في السوق حيث حققت هذه الصفقة التي تصل قيمتها الى 4 مليارات دولار أمريكي أرباحاً قوية لبعض المساهمين الكبار في الوطنية للاتصالات ما يساهم في زيادة أرباح هذه الشركات. وفي قطاع الاتصالات أيضاً، حصلت مجموعة من الشركات بقيادة mtc على امتياز الرخصة الثالثة لتشغيل شبكة المحمول في السعودية بقيمة 6.08 مليارات دولار وهو مبلغ أكبر بكثير مما قامت شركة اتصالات الاماراتية بدفعه للحصول على امتياز الرخصة الثانية في المملكة.
وأوضح التقرير أن أداء أسواق الأسهم في المنطقة تباين خلال شهر مارس الماضي، حيث أنهت نصف هذه الأسواق تعاملاتها بخسائر متفاوتة وذلك بعد الأداء الايجابي في شهر فبراير. وتركز الاهتمام على قطاع الاتصالات الذي شهد تطورات هامة تمثلت في قيام عدد من الشركات الاقليمية باستثمارات جديدة في أسواق أخرى.
وانخفضت السوق السعودية في النصف الأخير من الشهر لتسجل خسائر وصلت الى نصف أرباحها المحققة في فبراير. بينما تباطأ التداول في سوق الامارات بسبب تراجع رغبة المستثمرين بعد التطورات الأخيرة التي أعلنت عنها شركة اعمار. وفي المقابل، واصلت السوق المغربية ارتفاعها لشهر مارس لتحتل المرتبة الأولى في الأسواق الأفضل أداءً حيث وصل عائدها السنوي الى %20.2. كذلك ارتفعت باقي أسواق منطقة شمال أفريقيا في تونس ومصر لتتجاوز نظيراتها من الأسواق الأكبر في منطقة الخليج من بداية 2007 لتاريخه. بينما اعتبرت السوق الكويتية ثاني أفضل الأسواق أداءً لتكون السوق الخليجية الوحيدة التي تحقق عوائد ايجابية من بداية عام 2007 لتاريخه. وتابعت السوق القطرية تراجعها بسبب نقص السيولة على الرغم من وصول تقييمات بعض الأسهم لمستويات مشجعة بعد أن بلغت خسائر هذا العام %15 بالاضافة للخسائر الكبيرة في العام 2006.
وأنهى تداول، مؤشر السوق السعودية، تعاملاته لهذا الشهر عند 7.666.1 نقطة متراجعاً بنسبة %8.5 عن الشهر الماضي. وكانت السوق قد تراجعت في النصف الثاني من هذا الشهر بسبب موجة من جني الأرباح منهية بذلك ارتفاعها الذي بدأته في شهر فبراير.وتمحور التطور الأهم في السوق على تحسن أحجام التداول حيث وصل المعدل اليومي للتداول الى ما يقارب 20 مليار ريال سعودي، مسجلاً أفضل معدل منذ سبتمبر 2006 في ظل استحواذ قطاعي الخدمات والزراعة على %85 من أحجام التداول مما يثبت استمرار سيطرة عمليات المضاربة على السوق. كما تزايد اهتمام المستثمرين بسهم اعمار ـ المدينة الاقتصادية، حيث كان السهم الأكثر تداولاً في السوق مرتفعاً بنسبة %6. وفي المقابل، تصدر قطاع الاتصالات المركز الأول في الأسهم المتراجعة حيث خسر سهم السعودية للاتصالات %13 من قيمته وسط استمرار المخاوف بالتلاشي التدريجي لاحتكار الشركة للقطاع مع دخول شركات جديدة الى السوق.
وبشكل مفاجئ، أنهت سوق دبي بدايتها الجيدة لعام 2007 حيث انخفض مؤشر سوق دبي المالية بنسبة %11 لهذا الشهر. وكان أداء السوق سلبياً خلال معظم أيام الشهر باستثناء ارتفاع طفيف مع نهاية الشهر. وتمثل الحدث الأبرز في سوق دبي في التطورات الأخيرة لشركة اعمار المتعلقة بسياسة توزيع الأرباح والصفقة مع دبي القابضة والتي أثرت بشكل سلبي في السوق. ولا تزال عمليات المضاربة والتداولات القصيرة الأجل تسيطر على السوق. أما ادراج سوق دبي المالية، أول سوق أسهم اسلامي، خلال الأسبوع الأول من الشهر والاعلان عن اندماج بنك الامارات الدولي وبنك دبي الوطني كان تأثيرهما طفيفاً ومحدوداً. وخلال هذا الشهر، أتمت العربية للطيران، أول شركة طيران حكومية تطرح للاكتتاب العام، اكتتابها الذي وصلت قيمته الى 2.65 مليار درهم اماراتي.
وأنهت السوق العمانية تعاملاتها لهذا الشهر بانخفاض بنسبة %3.5 مبددةً الأرباح المحققة في أول شهرين من هذا العام. وكانت شركة عمان تل، الشركة القيادية في السوق، قد أعلنت عن زيادة أرباحها بنسبة %19 في عام 2006 بعد ارتفاع ايرادات الربع الأخير من العام بنسبة %26.3. وأعلن مجلس ادارة الشركة عن توزيع أرباح بنسبة %70 على المساهمين. واستحوذ سهم بنك صحار، والذي تم ادراجه مؤخراً، على اهتمام المستثمرين حيث كان السهم الأكثر تداولاً في السوق وسجل بذلك ارتفاعاً بنسبة %38.4 خلال الشهر.
وتابعت السوق القطرية أداءها السلبي منخفضة بنسبة %4.2 في شهر مارس بينما وصلت خسائرها الى %15 منذ بداية عام 2007. وبذلك تعد السوق القطرية السوق الأسوأ أداءً بين أسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعام 2007. ومع تواصل الاعلان عن مؤشرات اقتصادية ايجابية، منها توقع فائض بقيمة 14.15 مليار ريال قطري في ميزانية عام 2006 والاستثمارات الهائلة في الاقتصاد القطري، حققت الشركات الكبرى نتائج جيدة حيث عززت هذه المؤشرات من توقعات نمو أرباح الشركات. وعلى الرغم من أن هذه المؤشرات الايجابية والتراجع الحاد في السوق قد أدى الى وصول تقييمات بعض الشركات لمستويات مشجعة للغاية الا أن بعض المنغصات المتعلقة بهيكلية السوق وعدم الاستقرار في مستوى السيولة لاتزال تؤثر سلباً في أداء هذا السوق.
وفي تطورات الشركات القطرية، ارتفع سهم قطر للصناعات بعد الاعلان عن احتمال توزيع %50 من الأرباح على المساهمين بفضل ما حققته الشركة من نتائج مالية جيدة. بينما تعرض سهم قطر للاتصالات لموجة بيع بسبب تساؤلات بعض المحللين عن المبالغ التي ستدفعها الشركة لتمويل صفقات الشراء الاستراتيجية في NMTC واستملاك الشركة حصة %25 من شركة آسيا موبايل القابضة بقيمة 635 مليون دولار أمريكي. وبرغم تلك التساؤلات، فان قطر للاتصالات تعد الآن شركة رئيسية في قطاع الاتصالات باستثمارات موزعة على 9 بلدان في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا اضافة الى تواجدها في كل من سنغافورة واندونيسيا من خلال حصتها في شركة آسيا موبايل.
وتعد السوق البحرينية ثاني سوق خليجية اضافة الى السوق الكويتية تنهي تعاملاتها مرتفعة بنسبة %1 بعد تعويض ما سجلته من خسائر في بداية الشهر مدعومة باعلانات ايجابية من قطاع البنوك. اذ أعلنت مجموعة البركة المصرفية عن زيادة أرباحها بنسبة %20 وارتفاع ايرادات بنك الاتحاد الأهلي بنسبة %26 وكذلك ارتفاع أرباح بنك شامل بنسبة %57. كما أعلنت مجموعة البركة عن خطط لاطلاق بنك اسلامي بقيمة 100 مليون دولار أمريكي. وأعلنت بتلكو عن استملاك %20 من سبأفون، شركة الاتصالات الرائدة في اليمن، مما يضيف بلداً جديداً الى لائحة استثمارات الشركة بعد دخولها السوق الأردنية مؤخراً.