في تقرير حصلت عليه (إيلاف)
هيرميس تتوقع نشاط الأسهم الصغيرة بالبورصة المصرية

محمد نصر الحويطي من القاهرة


توقعت شركة المجموعة المالية هيرميس إستمرار الاهتمام الشديد من جانب المستثمرين بالبورصة المصرية بأسهم الشركات ذات روؤس الأموال الصغيرة طوال العام الحالي وحتي نهايته. وقالت المجموعة /التى تعد من أكبر بنوك الاستثمار الإقليمية/ فى تقريرها الشهرى وحصلت (إيلاف) على نسخة منه إن إرتفاع ما يطلق عليها الأسهم الصغيرة بالبورصة المصرية خاصة أسهم الشركات العقارية يعيد الى الأذهان الانتعاش الذي سجلته هذه الأسهم في أواخر عام 2006 وبداية عام 2007 والذي أعقبة حركة تصحيح للأسعار.


شركات العقارات
ورأت أن إقبال المستثمرين علي أسهم الشركات العقارية سوف يؤدي إلي ارتفاع أسعارها بدرجة كبيرة قبل أن تشملها حركة تصحيح جديدة.ولفتت إلى أن أسهم شركات روؤس الأموال الصغيرة والمتوسطة والتي يحركها ويقبل عليها المستثمرون الأفراد قد شهدت إرتفاعا كبيرا في نشاط التداول عليها خلال الربع الرابع من عام 2006، إلي جانب زيادة نسبة الطرح الحر لبعض الأسهم ومنها شركة المنتجعات المصرية، مما أدي إلي ارتفاع حصة إجمالي قيمة التداول للأسهم التي لا تدخل في مؤشر هيرميس المالي.

وأشارت إلى أنه قد تمت إضافة ثمانية أسهم مرة واحدة إلي مؤشر هيرميس المالي في شهر أبريل الماضى ، سبعة منها ذات رءوس أموال صغيرة ومتوسطة وواحدة ذات رأسمال سوقي كبير هى شركة المنتجعات المصرية.
الأسهم الصغيرة
وقالت إن الهبوط العام لأسهم شركات رءوس الأموال الصغيرة والمتناهية الصغر الذي قد بدأ في منتصف شهر يناير(كانون الثاني) لم يدم طويلا إذ عادت تلك الأسهم مجددا إلي دائرة الضوء، مشيرة إلى أن تلك الأسهم خاصة الأسهم التي لا تندرج تحت مؤشر هيرميس المالي، واصلت تقدمها علي أسهم مؤشر هيرمس المالي الذي ارتفع بنسبة 51 فى المائة منذ بداية شهر فبراير (شباط) وحتي 6 مايو (آيار)الجارى نتيجة زيادة اهتمام المستثمرين المحليين من الأفراد.


النسيج والمطاحن
ونوهت الى ان تراجع اهتمام المستثمرين الأفراد بأسهم شركات النسيج قد انعكس ليس فقط في قيمة التداول ولكن أيضا في أداء هذه الأسهم ، فيما إستمرت أسهم الشركات العقارية في الارتفاع بمعدلات سريعة بالنسبة لقيمة التداول والأسعار، وقد تلت شركات النسيج البنوك. وأوضحت أنه بإستثناء الانخفاض الكبير في سعر سهم الزيوت المستخلصة وذلك بنسبة 35 فى المائة كانت أسهم الشركات الغذائية وشركات المطاحن من بين الأسهم المرتفعة قليلا في الشهور الثلاثة من فبراير وحتي مايو الجارى.

وأشارت إلى أن قطاع المطاحن سجل تحسنا معتدلا بعد إنخفاضه الكبير في الربع الرابع من عام 2006 وذلك بارتفاع 13 فى المائة في المتوسط وبعد السماح بمشاركة القطاع الخاص في انتاج دقيق استخراج 82 فى المائة.

ونوهت إلى أنه في أواخر عام ،2006 أعلنت الحكومة المصرية أن هذا سيكون مقصورا علي شركات مطاحن القطاع الخاص التي سبق وأن أنتجت هذا النوع من الدقيق ولا يزال اثر دخول القاطع الخاص - حتي علي نطاق محدود - علي شركات مطاحن القطاع العام موضع الاختبار ومن بين شركات المطاحن مازلنا نفضل شركة مطاحن شرق ومطاحن مصر العليا.

وقالت ان شركات الزيوت المستخلصة وبسكو مصر استمرت علي قائمة الأسهم التي نوصي بتجنبها لصعوبة تقييم الأثر الذي سينتج عن إعادة هيكلة شركة الزيوت المستخلصة علي عملياتها كما أن الارباح التي حققتها شركة بسكو مصر والتي إرتفع سعر سهمها بنسبة 7 فى المائة نتجت جميعها عن دخل إستثمار تولد عن بيع جزء من حصتها في شركة الدلتا للسكر بينما انخفض دخلها التشغيلي بسبب ارتفاع كبير في التكاليف.

وأشارت الى ان شركة مصر للأسوق الحرة التي ارتفعت بنسبة 35 فى المائة من مستويات بالغة الانخفاض فقد اتسع مضاعف ربحية السهم ليبلغ 7.7 مرة من 4.9 مرة وعلي ضوء الأسعار الحالية والأرباح المرتفعة الجودة بالإضافة إلي جودة ميزانية الشركة فإننا نعتقد ان التداول علي السهم لايزال يتم بمضاعفات مغرية.


تصنيف الأسهم
وقالت ان أداء قطاع النسيج قد تخلف عن السوق بعد أن اشتعلت اسعار اسهمها في اواخر عام 2006 واوائل عام 2007 حيث كان أكثر الشركات هبوطا هي شركة الاسكندرية للغزل والنسيج بينما ظل سعر سهم شركة كابو مستقرا وساعده علي ذلك قيام الشركة بعملية استحواذ وتدفق انباء ايجابية عن توسع طاقتها الانتاجية،

وإمتنعت عن ابداء الرأي بخصوص شركات العربية لحليج الأقطان وكابو والاسكندرية للغزل والنسيج لعدة أسباب اولها إان التداول علي سهم شركة الاسكندرية للغزل والنسيج يتم بمضاعف ربحية مرتفع ومن الصعوبة تقييم الاثر الذي سيترتب علي توسيع طاقتها الانتاجية علي الربحية ومستويات التقييم.

كما لم تظهر بعد نتائج إعادة هيكلة شركة كابو وأثرها علي ربحيتها كما انه لم يتضح ما اذا كان الاستحواذ علي WAVE وهي الشركة المصنعة والموزعة للملابس محليا والاستحواذات الاخري القادمة في الطريق سوف تؤثر علي أرباح الشركة.
واشارت الى انه من الصعب تقدير قيمة الممتلكات الحالية لشركة العربية لحليج الاقطان وكذلك العائد الذي سيتحقق علي لاستثمارات في المستقبل.