لندن،موسكو:وافقت شركة بي.بي النفطية البريطانية على بيع حصتها في حقل كوفيكتا للغاز في سيبيريا لشركة جازبروم الروسية الحكومية بسعر منخفض للغاية يوم الجمعة مع استمرار الكرملين في سعيه لاحكام قبضته على قطاع النفط والغاز الروسي.

ويأتي البيع في اعقاب ضغوط استمرت أعوام على مشروع مشترك بين بي.بي وشركة تي.ان.كيه الروسية كان يريد تطوير الحقل لتوريد الغاز للاسواق المزدهرة في اسيا.

لكن جازبروم التي تحتكر صادرات الغاز في البلاد كانت تعطل باستمرار هذه الخطط في حين اتهمت الجهات الرقابية شركة روسيا بتروليوم التي تدير حقل كوفيكتا بانتهاك شروط الترخيص الممنوح لها.

وقالت بي.بي ان جازبروم ستدفع 700 مليون و900 مليون دولار مقابل حصة تي.ان.كي-بي.بي البالغة 62.7 بالمئة في شركة روسيا بتروليوم وحصة 50 بالمئة في شركة مماثلة تقوم بانشاء مشروع اقليمي للغاز.

ويمثل ذلك نسبة ضئيلة من القيمة التي قدرها المحللون لحصة كوفيكتا. وكانت تي.ان.كي-بي.بي قد استثمرت بالفعل مبلغ 450 مليون دولار في الحقل وهو واحد من أكبر الحقول في العالم.

وستحصل تي.ان.كي-بي.بي كذلك على خيار شراء حصة 25 بالمئة زائد سهم واحد في حقل كوفيكتا quot;بسعر السوق الذي يتم التحقق منه بشكل مستقلquot;

في وقت لاحق بشرط الوفاء بشروط معينة.

وأضافت بي.بي انها وقعت مذكرة تفاهم مع تي.ان.كي-بي.بي وجازبروم بشأن اقامة تحالف استراتيجي للاستثمار quot;في مشروعات كبيرة طويلة الاجل او مبادلة أصول حول العالم.quot;

ومن شأن ذلك تسهيل تحقيق رغبة جازبروم في التوسع في الخارج في حين يعطي بي.بي أملا في توسعة اعمالها في روسيا رغم مناخ الاستثمار المعاد لها بشكل متزايد