الكويت:توقع تقرير أعده بنك الكويت الوطني السبت أن تكون الإيرادات النفطية لدولة الكويت في حدها الأدنى خلال الربع الأول من السنة المالية 2007 - 2008، مماثله لنفس المستوى عن الفترة عينها من العام الماضي، وأكد أن جملة عوامل طبيعية وسياسية مسؤولة عن رفع سعر النفط في أسواق العالم.

وقال التقرير إنه مع احتمال تراوح سعر برميل النفط الخام الكويتي إلى ما بين 58.8 دولاراً و 67.9 دولاراً مقابل التوقع المتحفظ لميزانية الحكومة بحدود 36 دولاراً، فإن الإيرادات النفطية المتوقعة هي بين 14 إلى 16.8 مليار دينار (ما بين 48.5 و 55.5 مليار دولار) للسنة المالية الحالية.

واستعرض البنك في تقريره آخر تطورات أسواق النفط والتي وصفها بأنها ارتفعت إلى حد مقاربة المستويات القياسية التي سجلتها في صيف عام 2006 حيث أدت حالة التوازن الدقيق بين العرض والطلب إلى جانب التوترات الجيوسياسية إلى تسجيل أسعار النفط لزيادة ربع سنوية غير مسبوقة بلغت 10 دولارات خلال الربع الثاني من عام 2007.

وعدد التقرير جملة العوامل التي تسببت برفع الأسعار، وفي مقدمتها إعصار غونو والتوتر السياسي مع إيران وأزمة البنزين في الولايات المتحدة والحشود العسكرية التركية على حدود العراق وعدم الاستقرار الأمني في دلتا النيجر.

وقال البنك إن متوسط سعر برميل النفط الخام الكويتي خلال شهر يونيو بلغ 63.2 دولارا في حين بلغ متوسط سعره خلال الربع الثاني نحو 61.8 دولارا للبرميل مسجلا بذلك أيضا زيادة قدرها 10 دولارات عن متوسطه السائد في الربع الأول .

ولاحظ التقرير أن ارتفاع أسعار النفط يعزى في جانب منه إلى تزايد زخم النمو في الطلب العالمي مقارنة بعام 2006 إلى جانب رفع بعض الجهات لتوقعاتها لنمو هذا الطلب لعام 2007.

ففي أحدث تطلعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط قدرت الوكالة الدولية للطاقة نمو الطلب العالمي لعام 2007 بنحو 1.66 مليون برميل يوميا أي نحو اثنتين في المائة عن العام السابق. وفقا لوكالة الأنباء الكويتية.

ولفت التقرير إلى أن هذه الإيرادات النفطية المقدرة للكويت تشكل بذلك نحو 95 في المائة من إجمالي إيرادات الموازنة، في حين تقدر المصروفات بنحو 11.3 مليار دينار (39.2 مليار دولار) متوقعا أن تراجع الإنفاق عن المعدلات التي كانت مقدرة بما بين خمسة إلى ثمانية في المائة.

وبناء على ذلك فان توقعات فائض الميزانية حسب التقرير تتراوح ما بين 4.2 مليار دينار إلى 7.3 مليارات دينار (14.5 و 25.3 مليار دولار) قبل تخصيص 10 في المائة من الإيرادات لصندوق quot;احتياطي الأجيال القادمة.quot;

وكانت أسعار النفط قد قفزت السبت إلى أعلى معدل لها منذ ما يقرب من عام، متجاوزه حاجز 77 دولاراً للبرميل، بعد أن أظهر تقرير لوكالة الطاقة الدولية أن الطلب العالمي على الطاقة قد يشهد زيادة غير مسبوقة في العام 2008، مما دفع الوكالة إلى الدعوة إلى زيادة الإنتاج.

ففي بورصة نيويورك، ارتفع سعر الخام الخفيف بأكثر من دولار في البرميل، ليصل إلى نحو 74 دولار، قبل أن يعود ويستقر عند حد 72.24 دولاراً عند إقفال الأسواق، بينما في بورصة لندن قفز سعر برميل خام برنت إلى نحو 77.07 دولاراً، قبل أن يعود ويستقر عند 75.93 دولاراً عند الإقفال. (المزيد)

وأرجع الخبراء هذا الارتفاع المفاجئ في أسعار النفط، والتي اقتربت من المستوى القياسي الذي سجلته العام الماضي، قبل نحو 11 شهراً، والذي بلغ 79 دولاراً، إلى مخاوف من نقص المعروض من النفط في الأسواق العالمية، مما أدى إلى تزايد في عمليات الشراء لمواجهة النقص المحتمل.