طلال سلامة من روما: أضحى استهلاك الطاقة بإيطاليا باهظاً لا تردعه الحواجز. هكذا، تواصل فاتورة الغاز والكهرباء ارتفاعها أكثر فأكثر تزامناً مع زيادة أسعار النفط. وأعلنت سلطة الطاقة المحلية، بهدف تحديث تعرفة خدمات الطاقة للربع الأول من هذه السنة أي الفترة الممتدة بين أول الشهر الجاري وآخر شهر مارس(آذار) القادم، أن فاتورة الكهرباء سترتفع بنسبة 3.8 في المئة، وسترتفع فاتورة غاز الميثان بنسبة 3.4 في المئة. بالنسبة الى عائلة مقيمة بإيطاليا وتستهلك 2700 كيلوواط ساعة من الكهرباء و1400 متراً مكعباً من الغاز، سنوياً، تبلغ هذه الزيادة نقدياً 48 يورو أي 16 يورو أكثر للكهرباء و32 يورو أكثر للغاز مقارنة بفاتورة العام الماضي. في الشهور التسعة الأولى من العام الماضي، تراجعت أسعار استهلاك الغاز والكهرباء بإيطاليا لكنها ما لبثت أن ارتفعت مجدداً بسبب القفزة القياسية لأسعار النفط التي زادت بنسبة أكثر من 30 في المئة في عام واحد.

وأغلقت سلطة الطاقة الإيطالية موازنة العام 2007 مع تسجيل زيادة فصلية في شهر أكتوبر(تشرين الأول) الماضي، حين ارتفعت فاتورة الكهرباء بنسبة 2.4 في المئة وفاتورة الغاز بنسبة 2.8 في المئة. قبل سنة، بقي المسار الاقتصادي المتعلق بالطاقة الكهربائية ثابتاً بينما تراجع بنسبة 0.6 في المئة للغاز. في شهر أبريل(نيسان الماضي)، تراجعت فاتورة الكهرباء بنسبة 0.4 في المئة وفاتورة الغاز بنسبة 3.4 في المئة. في شهر يوليو(تموز) الماضي، لم يطرأ شيئاً على فاتورة الكهرباء وتراجعت فاتورة الغاز بنسبة 1.6 في المئة.

علاوة على ذلك، أقرت سلطة الطاقة بخطة تمتد بين عامي 2008 و2011، متعلقة بقطع أسعار استهلاك الطاقة لحماية المستهلكين، من جهة، وضمان حوافز مالية للتطوير واستثمارات جديدة وتحسين النوعية الأمنية للمشغلين البارزين على الساحة الطاقوية المحلية، من جهة ثانية. في العام الجاري بأكمله، سيبلغ الخفض في مجموع رسوم الخدمات، وما يشتق منها من مبيعات، 1.8 في المئة.