بغداد: وقعت عدة كتل برلمانية وسياسية يوم الاحد على quot;بيان تفاهمquot; عبرت فيها عن قلقها quot;الشديدquot; ازاء محاولات ابرام عقود نفطية بشكل منفرد وبعيدا عن سياسة الحكومة المركزية النفطية.

وقال بيان ألقاه النائب اسامة النجيفي عضو القائمة العراقية ووقعه عدد من الكتل البرلمانية والقوى السياسية ان الثروة النفطية هي ثروة طبيعية ملك لجميع ابناء الشعب العراقي quot;ولكون ادارة هذه الثروة من الصلاحيات الحصرية للحكومة الاتحادية بالتعاون مع السلطات الاقليمية وحسب الدستور لذلك نشعر بالقلق الشديد ازاء اي تدبير انفرادي في هذا المجال دون الرجوع الى الحكومة.quot;

وطالبت الكتل الموقعة على البيان باللجوء quot;للمؤسسات الدستورية والتنفيذيةquot; لحل اي خلاف يمكن ان ينشأ نتيجة تفسير بنود الدستور العراقي فيما يتعلق بادارة وحق امتلاك الثروة النفطية.

وكانت حكومة اقليم كردستان العراق قد ابرمت مؤخرا عددا من العقود مع شركات أجنبية لاستخراج واستثمار النفط في المنطقة بعيدا عن وزارة النفط العراقية والحكومة المركزية وهو اجراء قوبل برفض الحكومة المركزية وعدد من القوى السياسية والتي تطالب بان تكون السياسة النفطية بيد الحكومة المركزية حصريا.

وتصر حكومة اقليم كردستان على حق ادارة واستخراج ثروات النفط في اراضي الاقليم بعيدا عن الحكومة المركزية كما تطالب بضم مدينة كركوك الغنية بالنفط الى الاقليم وهي مطالب ترفضها اغلب القوى السياسية الاخرى.

وطالب الموقعون على البيان بجعل مدينة كركوك quot;نموذجا للوحدة الوطنية والتعايش والتكامل الاجتماعي بين ابناء الوطن.quot;

واضاف البيان ان الاساس في هذه الدعوة ياتي بسبب quot;الوضع المعقد في كركوك والحرص على حفظ مصالح كل المكونات الاجتماعية فيها من عرب وكرد وتركمان استنادا للدستور.quot;

ومن بين الموقعين علي البيان الكتلة البرلمانية الصدرية وحزب الدعوة ومجلس الحوار ومستقلون من جبهة التوافق والقائمة العراقية والجبهة العراقية للحوار الوطني والكتلة العربية المستقلة والحركة اليزيدية.

وقال عبد الكريم العنزي رئيس حزب الدعوة-تنظيم العراق ان البيان الذي وقعته هذه القوى سيؤسس quot;لانطلاقة حوار جاد بين هذه القوى للوصول الى ثوابت وطنية مشتركة والانطلاق منها لبناء مشروع وطني نجتمع عليه جميعا خارج دائرة العرقية والطائفية والمناطقية.quot;

وقال البيان ان هذا المشروع الوطني الذي تدعو اليه هذه القوى يهدف الى quot;دعم العملية السياسية وما حققته من مكتسبات على طريق بناء دولة المؤسسات والقانون بعيدا عن ظاهرة التحالفات الضيقة بهدف تقاسم السلطة واحتكارها ودعما لمشروع المصالحة الوطنية.quot;

وكانت الساحة السياسية العراقية قد شهدت في الفترة القليلة الماضية تحركات سياسية لقوى واحزاب يتوقع ان تؤدي في حالة استمرارها ونجاحها الى تغيير في المشهد السياسي العراقي القائم حاليا.