الأسواق المضطربة تحتاج إلى قرارات تصلها لبر الأمان
تواصل عرض مسلسل quot; الانحدار المرquot; على شاشات الأسواق العربية

ثامر السماري من الرياض، وكالات
تواصل مسلسل quot;الانحدار المرquot; أمام مستثمري الأسهم العربية التي تراجعت بشكل حاد لليوم الثالث على التوالي، تقودها الأسهم السعودية والمصرية التي فقدت أكثر من 16 في المئة من قيمتها عقب انهيار مؤشرها بعد عطلة العيد، ووصلت قيمة خسائر الأسهم العربية في اليومين الماضيين إلى مئات المليارات من الدولارات التي تبخرت إثر انهيار المؤشرات.

ويقول محلل الأسواق الخليجية عبدالعزيز الشاهري لـquot;إيــلافquot; إن الأسواق العالمية المضطربة ما زالت بحاجة إلى العديد من القرارات التي ستأخذ اقتصاديات العالم إلى بر الأمان، مشيراً إلى أن أسواق الأسهم في منطقة الشرق الأوسط تتبع المسار العالمي في اتجاهاته، معتبراً أن التصحيح المستمر في السوق السعودي منذ انهيار فبراير 2006 لم ينتهي بعد رغم بعض الارتدادات الجزئية التي ستكون تداولات الغد ضمن حزمتها وسيعقبها موجة صاعدة طويلة الأمد، وأن الأسواق الخليجية لتي أعقب حركة التصحيح في السعودية ستدخل مرحلة ارتداد واسعة خلال المرحلة المقبلة، ومشدداً على أن أسواق المنطقة ستعتل مع اعتلال الأسواق المالية وستعدل مساراتها مع تلك الأسواق.

وكانت الخسارة الأكثر إيلاما من نصيب بورصتي القاهرة والإسكندرية اللتين هبط مؤشرهما (كيس 30) بنحو 16.5 في المئة، مسجلا أدنى مستوى إغلاق له منذ أكثر من عامين، عند مستوى 5896 نقطة.
وفي السعودية، واصل المؤشر انهياره، وأغلق مع نهاية تداولات الثلاثاء متراجعاً بـ 7.03 في المئة, بعدما فقد نحو 472 نقطة، ليصل إلى مستوى 6253 نقطة، وسط تداولات هزيلة، ويوم الاثنين هوى المؤشر السعودية بنحو عشرة في المئة في أسوأ هبوط له في يوم واحد على الإطلاق.

وتواصل الهبوط في الكويت، حيث تراجع المؤشر بنحو 316 نقطة تعادل أكثر من2.6 في المئة من قيمته، ليستقر عند مستوى 11635 نقطة، وهوى مؤشر سوق الإمارات المالي بنحو 4.55 في المئة ليغلق عند مستوى 4023 نقطة، وسط تكبد الأسهم خسائر وصلت 27 مليار درهم إماراتي، زادت من حصيلة خسائرها لتصل أكثر من 100 مليار درهم في ثلاثة أيام، وفي قطر هبط المؤشر بنحو 1.55 في المائة، ليغلق عند مستوى 8147 نقطة، بينما هوى مؤشر مسقط بنحو 7.3 في المائة إلى مستوى 7141 نقطة، وواصلت الأسهم البحرينية تراجعها مسجلة 1.3 في المائة، وفي الأردن، فقدت الأسهم نحو 3.9 في المائة من قيمتها، وسط موجة من المبيعات وصلت بالمؤشر الرئيسي لبورصة عمان إلى مستوى 3635 نقطة.

وفي سياق متصل، استمرت حالة الاضطراب في أسواق المال حول العالم، وسجلت البورصات الرئيسية في أوروبا أداء متفاوتاً، بعد أن أغلقت أسواق آسيا والمحيط الهادئ الثلاثاء، على بعض المكاسب الطفيفة التي لم تنجح في إبعاد مخاطر تداعيات أزمة الائتمان التي هزت أسواق العالم واستدعى تدخل الحكومات والمصارف المركزية.