واشنطن: حذر البنك الدولي من أن الأزمة الاقتصادية العالمية الحالية هي أزمة إنسانية عالمية حيث أصبح الناس الأكثر فقرا يعانون بدرجة أكبر نتيجة للارتفاع في أسعار المواد الغذائية والوقود.
وقال رئيس البنك الدولي روبرت زوليك في بيان له انه في الوقت الذي فيه الناس في الدول المتقدمة يركزون على الأزمة المالية.. فإن الكثيرين ينسون أن هناك أزمة إنسانية تنتشر بسرعة في الدول النامية. وتدفع الناس على حافة البقاء.


وأضاف إن البنك الدولي يقول إن أعداد الذين يعانون من سوء التغذية في العالم سيزيدون بمقدار 44 مليون شخص مما سيفاقم من دورة الفقر. ولا يمكن للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية أن يتطوروا ويصبحوا بالغين أصحاء وأعضاء منتجين في المجتمع يمكنهم المساهمة في النمو المطلوب لإخراج أنفسهم من الفقر.
وفي الوقت نفسه يتوقع صندوق النقد الدولي أن يستمر التباطؤ الاقتصادي الحالي ما لا يقل عن 12 شهرا أخرى. وقد قامت الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبية بضخ مئات البلايين من الدولارات إلى أسواقها المالية لإنقاذ بنكوكها من الانهيار وهو الأمر الذي يترك أموالا أقل لمساعدة الدول النامية.


وحتى الآن فإن خمس دول مانحة فقط هي التي أوفت بالمنح المستهدفة لتحقيق أهداف التنمية الألفية بتخصيص 7ر0 في المائة من إجمالي الدخل القومي للعالم النامي.
وقال متحدث باسم صندوق النقد الدولي لوكالة الأنباء السعودية بأنه //من المرجح// أن يؤدي التباطؤ الاقتصادي في الدول المتقدمة إلى تخفيض المساعدات المقدمة للدول النامية. ويتوقع صندوق النقد الدولي أن تنمو الاقتصاديات المتقدمة بمعدل متواضع هو 5ر0 في المائة في العام القادم 2009م.