موسكو: يتزايد عدد غير المسلمين الذين يرون البنوك الإسلامية وعاء آمنا لأموالهم يحميها من أزمة السيولة التي تضرب بنوك العالم الآن.

وهناك جملة أسباب وراء نجاح البنوك الإسلامية في تحجيم الخسائر في ظل الأزمة المالية الدولية، يأتي في مقدمتها احتكام البنوك الإسلامية إلى الشريعة الإسلامية التي تحرم الربا وعدم اعتمادها على القروض المصرفية.

ولفت المحلل غياس غوكنت من بنك أبو ظبي الوطني إلى أن البنوك الإسلامية تعتمد على الودائع المصرفية للأفراد والمؤسسات وهو ما يجعلها في مأمن من الأزمة المالية، مشيرا إلى أن التقارير عن الوضع المالي للبنوك الإسلامية في الربع الثالث من عام 2008 أظهرت أن هناك تباطؤا بسيطا في وتيرة نمو أرباح البنوك الإسلامية، ولكنها لم تكشف عن مشكلة خطيرة تواجه أيا منها.

جدير بالذكر أن قطاع البنوك الإسلامية عاش نموا سريعا بلغ معدله 15% سنويا على مستوى العالم و20% في بلدان منظمة المؤتمر الإسلامي في الفترة الأخيرة.

ويوجد نحو 300 بنك إسلامي في العالم الآن. وتقدر موجوداتها بـ700 مليار دولار. ومن المنتظر أن تصل قيمة موجودات البنوك الإسلامية إلى تريلون دولار في عام 2013.

وقال الخبير البنغلاديشي عزيز الحق إن البنوك الإسلامية تستطيع مساعدة العالم على إيجاد حلول ناجعة للمشاكل المالية.

وأكد ستيفن اموس، المسؤول في بنك بريطانيا الإسلامي أن الفترة الأخيرة شهدت تزايدا كبيرا لعدد عملاء بنكه من غير المسلمين.