لندن: خفضت وكالة الطاقة الدولية يوم الجمعة توقعاتها لنمو الطلب على النفط لعام 2008 الى ادنى معدلاته منذ 15 عامًا مشيرة الى الضعف الاقتصادي وquot;ازمة سيولة متصاعدةquot;.

وفي تقرير شهري قلصت الوكالة توقعاتها للنمو في 2008 بمقدار 250 الف برميل يوميًا بالمقارنة مع تقريرها الشهري السابق إلى 440 الف برميل يوميًا.

ويعني ذلك معدل نمو بنسبة 0.5 في المئة هو الادنى من حيث النسبة المئوية منذ عام 1993 .

لكن الوكالة حذرت من التركيز اكثر من اللازم على الطلب وقالت ان الازمة الائتمانية تؤثر ايضا على الاستثمارات في زيادة الانتاج النفطي. وقالت ان الانتاج العالمي انخفض بالفعل بأكثر من مليون برميل يوميا في سبتمبر ايلول وان ذلك يرجع جزئيا الى التعطل بسبب العواصف.

وقال ديفيد فيف رئيس قسم الاسواق وصناعة النفط في وكالة الطاقة الدولية متحدثا لرويترز quot;الرسالة الاساسية هي ان التعديلات النزولية في ارقام الطلب تتماشى مع التكهنات الاقتصادية الاضعف.quot;

واستدرك قائلا quot;لكننا فقدنا ايضا كثيرا من النفط فيما يتعلق بالعرض في الشهور القليلة الماضية.quot;

ومن المتوقع ان يصل متوسط الطلب العالمي على النفط الى 86.5 مليون برميل يوميا في 2008 . وخفضت الوكالة توقعاتها لنمو الطلب لعام 2009 بمقدار 190 الف برميل يوميا الى 690 الف برميل يوميا.

وتمثل الوكالة ومقرها باريس 28 دولة صناعية وقد خفضت حتى الان حوالي نصف مليون برميل يوميا من تقديراتها للطلب العالمي في 2008 و400 الف برميل يوميا من تقديراتها لعام 2009 .

وقالت ان الضعف الاقتصادي العالمي يحدث اكبر اثر له في الدول المتقدمة وان الاقتصادات النامية تظهر quot;درجة من المرونةquot;.

واضافت quot;رغم ان التباطؤ خارج منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية محتمل ايضا فليس من المؤكد بأي حال ان يختنق النمو تماما. لم نشهد بعد دليلا لا لبس فيه على تباطؤ حاد في الصين في حين ان نمو الطلب في الشرق الاوسط ما زال قويا.quot;

واضافت quot;نقص الائتمان يتحول بسرعة الى عائق اخر في خط طويل من عوائق الاستثمار في الصناعة.quot;

وتلاشى تقريبًا نمو انتاج الدول غير الاعضاء في اوبك الى متوسط لا يتجاوز 150 الف برميل يوميا.

وقالت الوكالة ان قرار اوبك في سبتمبر ايلول بالموافقة على الالتزام الصارم بأهداف الانتاج ادى حتى الان الى تقلص انتاجها بمقدار 300 الف برميل يوميا ليصل الى 32.3 مليون برميل يوميا الشهر الماضي.

ودعت المنظمة الى عقد اجتماع طاريء يوم 18 نوفمبر تشرين الثاني في فيينا لتقييم سوق النفط في ضوء الاضطراب المالي العالمي.