واشنطن: سجل الدولار الامريكي في تداولات يوم الثلاثاء انخفاضا قياسيا امام اليورو اثر صدور مؤشرات اقتصادية جديدة تعزز المخاوف من ان يواجه الاقتصاد الامريكي ركودا.

وافادت المؤشرات الاقتصادية الامريكية الصادرة حديثا بارتفاع حاد في عدد المنازل المرهونة يقابله انخفاض ثقة المستهلكين بالاقتصاد، وادى ذلك الى ارتفاع اليورو ليصل الى 1.50 دولار امريكي.

وتفيد اوساط الاسواق المالية بأن الاحتياطي الفدرالي الامريكي (البنك المركزي) قد يقوم بتخفيض نسبة الفائدة مرة جديدة، الامر الذي من شأنه ان يؤثر سلبا على قيمة العملة الامريكية.

النفط يحلق
في المقابل، ارتفع سعر برميل النفط الامريكي بقيمة 2.20 دولار ليسجل ايضا سعرا قياسيا هو 101.43 دولار.

يذكر ان المؤشرات الاقتصادية الاخيرة التي افادت بتدهور ثقة المستهلكين في الولايات المتحدة صدرت عن احدى المؤسسات الخاصة (Conference Board) المعنية باصدار مسح دوري للاقتصاد الامريكي.

وقالت المؤسسة في مؤشرها الصادر مؤخرا ان ثقة المستهلك الامريكي انخفضت في شهر فبراير/ شباط الى درجة لم تشهدها في الاعوام الخمسة الاخيرة.

في الوقت نفسه، ارتفع عدد المنازل المرهونة خلال شهر يناير/ كانون الثاني الماضي بنسبة 57 بالمئة مقارنة بما كان عليه في الشهر نفسه من عام 2007.

وكان الاحتياطي الفدرالي الامريكي قد خفض الفائدة خلال الشهر الماضي لتصل الى 3 بالمئة في محاولة لكبح اتجاه اقتصاد البلاد نحو الركود.

وقالت لين فرانكو وهي مديرة في المؤسسة التي اصدرت المؤشر الاخير ان quot;توقعات المستهلكين لا تفيد بأن الامور ستتغير نحو الافضل خلال الاشهر المقبلة ما يعزز التوقعات باتجاه الولايات المتحدة نحوركود اقتصاديquot;.

وتفيد التقارير بأن الحل الذي سيعتمده الاحتياطي الفدرالي الامريكي اي اللجوء مرة اخرى الى خفض الفوائد من شأنه ان يؤثر سلبا على قيمة الدولار وذلك لاتجاه تجار الاسواق المالية الى التداول بعملات اقوى تؤمن لهم الاكثر من الارباح.