اسطنبول : توقع خبيران اقتصاديان تركيان ان تساهم الزيارة التي سيقوم بها صاحب السمو امير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح لتركيا اليوم في تعزيز علاقات التعاون والتبادل التجاري والاقتصادي وتسريع عملية الاستثمارات بين البلدين.
واوضحا ان زيارة صاحب السمو أمير البلاد تنسجم وتطلعات قطاع الأعمال في هذه المرحلة من التحولات الاقتصادية المهمة مشيرين الى ان هذه الزيارة ستؤدي الى تعزيز التبادل التجاري وتسريع عمليات الاستثمار بين البلدين.
واكد الخبير الاقتصادي سدات يلماز في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن زيارة صاحب السمو امير دولة الكويت لتركيا ستوفر المناخ المناسب لتوسيع قاعدة الشراكة الاقتصادية لاسيما ان الشركات الكويتية لديها العديد من الاستثمارات في العديد من المجالات الصناعية داخل تركيا.
وأضاف يلمازquot;أن الزيارة ستعمل على تعزيز الثقة بين البلدين لاسيما انها تصب في مصلحة البلدين وستعمل على دعم عجلة الاستثمار بينهما quot;.
وتوقع يلماز أن تشهد زيارة صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح لتركيا ابرام العديد من الاتفاقيات الاقتصادية التي ستعزز الشراكة الاقتصادية.

من جهته أكد المعلق الاقتصادي في صحيفة (تركيا) اليومية أحمد سغرلي ل(كونا) أن المستوى الحالي للتعاون الاقتصادي بين تركيا والكويت لا يعكس امكانات الدولتين ولايلبي طموحاتهما داعيا كلا البلدين الى العمل سويا للارتقاء بسقف التعاون لما فيه خدمة مصالحهما.
وحول زيارة صاحب السمو أمير الكويت قال سغرلي انها نقطة تحول كبيرة في العلاقات بين تركيا والكويت بل هي مفصل مهم في تطوير العلاقات التركية -العربية عموما وليس العلاقة مع الكويت فحسب.
وتعد هذه الزيارة هي الأولى لسموه منذ تسلمه مقاليد الحكم في الكويت عام 2006 حيث زارها في عام 1993 عندما كان بمنصب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية حيث شارك في تشييع جثمان الرئيس التركي الراحل تورغوت أوزال ممثلا سمو أمير البلاد الراحل.
وقام رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان عام 2005 بزيارة رسمية للكويت أكد خلالها ان حجم التبادل التجاري بين بلاده والكويت حقق زيادة بلغت 60 في المائة خلال عام 2004 مقارنة مع العام الذي سبقه معربا عن أمله في زيادة حجم هذا التبادل ليصل الى مليار دولار في أقرب وقت ممكن.
كما تأتي زيارة صاحب السمو امير دولة الكويت الى تركيا في سياق التحولات الكثيرة التي تفرضها طبيعة العولمة وما تفرزه من معطيات جديدة حيث يبعث هذا التحول في العلاقات الكويتية-التركية على التفاؤل بالنظر للتطورات المتسارعة في المنطقة بما فيها الأوضاع في العراق والصراع الفلسطيني -الاسرائيلي ومشكلة الارهاب وبرنامج ايران النووي. وعلى الصعيد الاقتصادي شهدت العلاقات الاقتصادية خلال العامين الماضيين قفزة نوعية في الاستثمارات حيث يتطلع المستثمرون الكويتيون الى فرص استثمارية في تركيا.