دبي: قال سعيد المنتفق، الرئيس التنفيذي لشركة quot;تطويرquot; التي تعود ملكيتها إلى إمارة دبي، إن ما يشهده القطاع العقاري في دبي ليس مجرد quot;فقاعة،quot; بل هو ناجم عن نمو حقيقي ينبع من الإطار العام الذي تدور في سياقه استراتيجيات الإمارة التنموية.

وأقر المنتفق، في حديث لبرنامج quot;أسواق الشرق الأوسط CNNquot; بأن التضخم قد بلغ درجات قياسية، معتبراً أن المعدل الأمثل بالنسبة للاقتصاد الإماراتي يجب ألا يتجاوز هامش أربعة إلى خمسة في المائة، غير أنه أشار إلى وجود خطط لمواجهة الوضع الحالي الذي لا يخضع فقط لتأثير أسعار العقارات، بل تلعب أسعار المواد الغذائية دوراً بارزاً فيه.

ولدى سؤاله عن رأيه فيما يذهب إليه البعض حول تشبيه النمو الاقتصادي المتسارع لدبي بـquot;الفقاعةquot; وخاصة في قطاع العقارات، قال المنتفق إنه يقرأ تقارير في هذا الاتجاه منذ خمسة أعوام.

وأضاف الرئيس التنفيذي لـquot;تطويرquot; إن فهم آليات عمل القطاع تتطلب تفكيك معطياته الأساسية ودراستها قائلا:quot;بالنسبة إلينا، فإن هذا القطاع يضم ثلاثة أو أربعة محاور رئيسية، تبدأ من بناء المساكن وصولاً إلى بناء الفنادق والمنتجعات.quot;

وتابع: quot;لو كانت هذه المحاور تنمو بصورة منفصلة لكانت نظرية الفقاعة قد اكتسبت بعض المصداقية، لكن واقع الحال مغاير لذلك، لأن المشاريع مرتبطة باستراتيجيه واحدة، لذلك لا أعتقد أن خطر الفقاعة حاضر على هذا المستوى.quot;

وتطرق المنتفق إلى خطر التضخم، فأكد أنه ليس التحدي الوحيد الذي يواجه مسيرة دبي الاقتصادية، داعياً إلى الأخذ في الحسبان أيضاً ضرورة النجاح في مواصلة استقطاب أصحاب المؤهلات والمواهب إلى البلاد وتعزيز فهم طبيعة الحركة الاقتصادية العالمية ومواصلة بناء موقع دبي فيها.

وقال إن الأجهزة المعنية تمتلك البرامج الكفيلة باحتواء التضخم وتوظيفه في النمو الاقتصادي، غير أنه أقر بأن مستوياته الحالية مرتفعة للغاية، وذلك بعدما اعتبر أن النسبة الأمثل هي تلك التي تتراوح بين أربعة إلى خمسة بالمائة.

وعن التوصيات التي يراها مناسبة لخفض نسبة التضخم الحالية التي بلغت في الإمارات تسعة في المائة، خاصة وأن الإنفاق على المشاريع العقارية العملاقة يفاقم حدة المشكلة، قال المنتفق إن الأمر quot;مرتبط بالأرقام التي تُعتمد،quot; إذ يجب مواصلة السير بالخطط الموضوعة في القطاع العقاري كونها مرتبطة بالخطة العامة للتطوير والتنمية في قطاعات الترفية والفنادق وسواها.

ودعا الرئيس التنفيذي لشركة quot;تطويرquot; إلى الغوص أكثر في تفاصيل أزمة التضخم، مشيراً إلى ضرورة النظر في كافة مكونات سلة التضخم والتي ارتفعت أسعارها أو تكاليف إنتاجها أيضاً، وفي مقدمتها الحليب.