اعتدال سلامه من برلين: من الممكن ان ترتفع في بلدان الاتحاد الأوروبي كمية الطاقة المولدة من الكتلة الحيوية والرياح في الوقت الحاضر الى ما يقارب من الخمسين في المائة، وذلك حتى عام 2020. هذا ما توصلت إليه دارسة أعدتها المؤسسة الأوروبية للطاقة الشمسية quot; اويروسولارquot; بتكليف من المفوضية الأوروبية في بروكسل.

ليس هذا فقط بل أشارت الدراسة الى انه من المتوقع بعد 15 الى 20 عاما من التاريخ المذكور أعلاه ، وفي حال اتخاذ القرارات السياسية المناسبة لتنشيط وتشجيع إنتاج الطاقة المتجددة والاعتماد عليها أكثر ، تغطية حاجة بلدان الاتحاد الأوربي تغطية كاملة بالطاقة المولدة من مصادر الطاقة المتجددة.

وتنطلق الدراسة من الافتراض ان إجمالي استهلاك الطاقة في بلدان الاتحاد الأوربي ( دون بلدان الاتحاد التي انضمت حديثا في شرق أوربا ما عدا بولندا و تشكيا) يمكن ان يستقر وذلك عن طريق الاقتصاد في استهلاكها وتحسين طرق استغلالها،على نفس المستوى الذي كان عليه عام 1990. وفي هذه الحالة من الممكن في عام 2020 تغطية 25 في المائة من استهلاك الطاقة الأولية عن طريق توليدها من الكتلة الحيوية و14 في المائة عن طريق توليدها من قوة الرياح ومن أشعة الشمس( توليد الكهرباء بواسطة الخلايا الضوئية الفوتوفولطية) و6 في المئة عن طريق استغلال الطاقة الشمسية الحرارية، ومن الممكن ان ترتفع هذه النسبة بشكل مطرد.

وتدعو مؤسسة اويروسولار الى سرعة تنفيذ برامجه لتشجيع التوجه الى مصادر الطاقة المتجددة. وتقول الدارسة ان التعويض بالكامل عن محطات الطاقة التي تعمل بالوقود الاحفوري أو النووي يحتاج الى خلايا شمسية تبلغ مساحتها 12 ألف كلم مربع اي ما يعادل 0.5 في المائة من مساحة بلدان الاتحاد الأوربي. ولا خوف من فقدان أماكن عمل حسب القلق الذي تظهره بعض الشرائح الاجتماعية، إذ من الممكن بهذه الطريقة، ومع مراعاة فرص العمل التي ستضيع بسبب التخلي عن مصادر الطاقة التقليدية، خلق ما يربو عن المليون فرصة عمل جديدة.