لندن: استقرت أسعار النفط دون 134 دولارا للبرميل يوم الاربعاء بعد تراجعها على مدى ثلاثة أيام بينما تترقب السوق بيانات يتوقع أن تظهر انخفاض مخزون النفط الخام الامريكية قبل اجتماع استثنائي يعقده المنتجون والمستهلكون في السعودية بهدف احتواء الاسعار.

ودعت السعودية الى الاجتماع يوم 22 يونيو حزيران الجاري لبحث الاسعار المرتفعة وأدت توقعات بارتفاع انتاج السعودية أكبر دول العالم تصديرا للنفط الى تراجع الأسعار عن مستوياتها القياسية قرب 140 دولارا للبرميل.

وبحلول الساعة 0900 بتوقيت حرينتش هبط الخام الامريكي الخفيف في عقود يوليو تموز 20 سنتا الى 133.81 دولار للبرميل لتصل خسائره في أربعة أيام الى نحو ثلاثة دولارات. وكان عقد يوليو قد سجل لفترة قصيرة مستوى قياسيا قرب 140 دولارا للبرميل يوم الاثنين.

وانخفض سعر مزيج برنت 19 سنتا الى 133.53 دولار للبرميل.

وكان رد الفعل المبدئي لتجار النفط فاترا تجاه عرض السعودية زيادة الانتاج ولكن المحللين قالوا ان أدلة متزايدة على دخول مزيد من النفط السوق بدأت تغير المعنويات تدريجيا.

وقال روبرت نونان مدير قسم ادارة المخاطر في ميتسوبيشي كورب بطوكيو quot; أنا مندهش من أن الاسعار لم تنخفض أكثر... اذا خفض السعوديون سعر نفطهم بشكل ملموس فانني اعتقد أن المصافي الامريكية ستبدأ فعليا في الشراء وتكوين مخزونات.quot;

وكان الامين العام للامم المتحدة بان جي مون قال يوم الاحد ان السعودية تعتزم زيادة انتاجها النفطي الى 9.7 مليون برميل يوميا في يوليو تموز ليصل اجمالي امداداتها الاضافية الى 550 ألف برميل يوميا منذ مايو أيار.

وقفزت أسعار النفط لما يقرب من سبعة أمثالها منذ عام 2002 مع زيادة الطلب من اقتصادات صاعدة مثل الصين.

وساهم أيضا تصاعد عمليات الشراء للمضاربة من جانب مستثمرين يتحوطون من التضخم وضعف الدولار في ارتفاع الاسعار 40 بالمئة عام 2008 وحده.
وتتطلع السوق أيضا الى بيانات مخزونات النفط الامريكية المقرر صدورها يوم الاربعاء والمتوقع بحسب استطلاع لاراء المحللين أجرته رويترز أن تظهر تراجع مخزونات الخام الامريكية بواقع 1.5 مليون برميل الاسبوع الماضي وذلك في خامس أسبوع على التوالي من الهبوط.

ويتوقع المحللون نمو مخزونات البنزين بواقع 800 ألف برميل ومخزونات المشتقات بواقع 1.8 مليون برميل.