انطلاق أعمال الاجتماع اليوم في جدة
الصحف السعودية تجمع على أهمية دور الرياض في استقرار أسعار النفط
تركي العوين من الرياض
اهتمت الصحف السعودية والخليجية بالقمة النفطية التي تعقد في جدة اليوم برعاية العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز وكتبت صحيفة الجزيرة 'أنظار العالم تتجه إلى جدة ترقبا لفك شفرة أسعار النفط المرتفعة' أن الرياض تتطلع إلى استقرار الأسعار في السوق العالمية بما يحفظ مصالح المنتجين والمستهلكين معاً وبما يعزز استمرار نمو الاقتصاد العالمي ويحقق الرفاهية لشعوب العالم
ويعتبر اجتماع جدة للطاقة مبادرة لإيجاد حللول فعالة لأزمة الأسعار التي كثر حولها الجدل وتحولت إلى منبر اكتظ بالمنظرين كما أنه يعد جزءاً من مبادرات السعودية الدولية في مثل هذه الأزمات حيث إن لها تجارب متدرجة ومتراكمة مبنية على قاعدة المصالح المشتركة والحوار البناء والاعتماد المتبادل بين الدول المنتجة والمستهلكة للبترول
واوضحت الصحيفة أن الاجتماع سيناقش اليوم وضع السوق البترولية الدولية، والارتفاع الحالي لأسعار النفط، وكيفية تعاون الدول المنتجة والمستهلكة والمنظمات الدولية ذات العلاقة، وشركات البترول الرئيسة من أجل التعامل مع هذه الظاهرة التي يرى المراقبون أنه ليس لها ما يبررها من حيث المعطيات البترولية وأساسيات السوق، واقتراح الحلول المناسبة للتعامل معها .
وفي افتتاحيتها كتبت صحيفة الرياض مؤتمر جدة يحضره الخصوم جميعاً وليس هناك أبواب مغلقة، أو فرص ضائعة إذا كان الكل في مؤتمر مفتوح، ويبقى موضوع النفط حالة كونية يدرك المجتمعون أن الترف القديم لن يعود أمام شح عالمي، وتناقص في الاحتياجات، وحتى الاستثمارات في هذه الطاقة ويظل العامل الوحيد والمنقذ الاعتراف بالواقع والتكيف معه بأسلوب عدم الاضرار بأي طرف، والسعودية حين تدعو لهذا التجمع الكبير تريد أن يكون الجميع يتقاسمون المسئولية، وعلى مبدأ التكافؤ وليس التقاتل، ثم إن الأزمات السياسية التي نشأت في العراق وإيران وفنزويلا ونيجيريا، وهدوءها، أو انفجارها، يأتي من خلال دول مستهلكة رئيسية، ولذلك اقترنت الأسباب بالمسببات حين تحول الصراع السياسي إلى عامل ضغط على اقتصاديات النفط .
من جهتها اعتبرت صحيفة الوطن السعودية أن النقاش في القمة سيتمحور حول خطين رئيسين :
أولاً: المدى القصير للأزمة والمعتمد على نقاش أبعاد المضاربة العالمية على النفط وهو أمر بعيد تماماً عن مسألة الإنتاج. فدول أوبك ترى أن الإنتاج بمستوياته الحالية كاف وأن ما يدفع الأسعار هو المضاربة على النفط .
ثانياً: المدى الطويل للأزمة والذي ترى السعودية أنه يجب أن يكون بؤرة التركيز في المؤتمر. فزيادة الإنتاج لن تحقق استقراراً في الأسواق ولا خفضاً للأسعار إن عمدت كل الدول إلى شراء المزيد والمزيد من النفط وخزنه للمستقبل في ظل التخوف من أن يتعدى الطلب العرض العالمي خلال 5 إلى 10 سنوات. وهو الأمر الذي يدفع بالأسعار للارتفاع بطريقة جنونية
وكتبت صحيفة عكاظ في افتتاحيتها منذ ان اصبحت السعودية المنتج والمصدر الأول وصار شريان طاقة العالم يرتبط بالسعودية, وهي على الدوام حريصة على استمرار تدفق النفط وبأسعار عادلة لكل الدول المحتاجة له, وأكدت الصحيفة أن الموقف السعودي هو الموقف المتزن, الوقوف ضد إغراق السوق للحفاظ على السعر العادل.. وضمان تدفق الإنتاج عندما تعلن مؤشرات الأسعار عن ارتفاع وشيك غير مبرر .
ورأت صحيفة البيان الإماراتية أن أنظار واهتمام العالم تتجه إلى مدينة جدة السعودية اليوم مع بدء الاجتماع الطارئ للدول المستهلكة والمنتجة للنفط، حيث يسعى العالم بأكمله لحل معضلة ولغز أسعار النفط الآخذة في الارتفاع، بأرقام قياسية، وبينما يطالب المستهلكون بزيادة الإنتاج يقول المنتجون إن المشكلة تكمن في المضاربة.
وتشير الصحيفة إلى أن تقارير أكدت أن السعودية ودولاً أخرى لديها طاقة إنتاج فائضة، اتفقت على زيادة الإنتاج عشية الاجتماع.
وتؤكد صحيفة الراية القطرية أن اجتماع اليوم في جدة يعد تاريخيا ولعل هذا الاجتماع مرشح لأن يكون أهم اجتماع ينعقد بين المستهلكين والمنتجين على الاطلاق وتضيف الصحيفة أن هذه الأهمية تفرضها الظروف المحيطة بالاجتماع من ارتفاع أسعار النفط واستمراره ف تحطيم كل الحواجز التي لم تكن وإلى وقت قريب تخطر على بال أحد في صناعة النفط والمتوقع أن يتم بحث الأسعار كقضية باتت تهدد النمو الاقتصادي العالمي بالانهيار ويهز بقوة دعائم الدول النامية ويهدد بكوارث على المجتمعات الصناعية
التعليقات