بيرث: انخفض سعر النفط للعقود الآجلة بفعل استمرار الغموض الذي يكتنف خطة للحكومة الامريكية قيمتها 700 مليار دولار لانقاذ القطاع المالي وبوادر على تراجع الطلب في اثنتين من أكبر دول العالم استهلاكا للطاقة.
وبحلول الساعة 0915 بتوقيت جرينتش كان الخام الامريكي الخفيف للعقود تسليم نوفمبر تشرين الثاني منخفضا 82 سنتا الى 104.91 دولار للبرميل بعد أن أغلق يوم الاربعاء منخفضا 88 سنتا الى 105.73 دولار.
وهبط خام القياس الاوروبي مزيج برنت 82 سنتا الى 101.63 دولار للبرميل.
واقترب الكونجرس الامريكي فيما يبدو من الموافقة على خطة الانقاذ لمعالجة أسوأ أزمة مالية منذ الكساد العظيم ودعا الرئيس جورج بوش الى عقد اجتماع للاتفاق على التفاصيل.
لكن حتى اذا تمت الموافقة عليها فان المستثمرين غير واثقين كيف سيمنع ذلك الاقتصاد الامريكي من التباطؤ بدرجة أكبر بعد الاضطرابات التي اجتاحت أسواق المال هذا الشهر.
وهوت أسعار النفط حوالي 25 في المئة منذ أن سجلت مستوى قياسيا مرتفعا فوق 147 دولارا للبرميل في أواسط يوليو تموز الماضي متأثرة بتزايد الادلة على أن تكاليف الطاقة المرتفعة والمشاكل الاقتصادية تضعف الاستهلاك العالمي من الوقود.
وفي علامة أخرى على تباطؤ الطلب في امريكا أظهر تقرير للحكومة الامريكية أن متوسط الطلب على النفط في الولايات المتحدة على مدى الاسابيع الاربعة الماضية كان منخفضا 5.3 في المئة عن مستواه العام الماضي وسط الاضطرابات الاقتصادية المتزايدة في البلاد.
وفي اليابان ثالث أكبر مستهلك للنفط في العالم تراجعت واردات الخام بنسبة 3.3 في المئة الى 4.13 مليون برميل يوميا في اغسطس اب مقارنة مع الشهر نفسه قبل عام حسبما أظهرت بيانات لوزراة المالية اليابانية اليوم الخميس.
ومع هذا فان محللين يقولون ان التعافي البطيء لانتاج النفط والغاز في منطقة الساحل الامريكي على خليج المكسيك وهبوط المخزونات في الولايات المتحدة وانخفاض امدادات أوبك كلها عوامل من شأنها أن تواصل تقديم دعم للاسعار.
- آخر تحديث :
التعليقات