موسكو: استمر تدفّق الغاز الروسي إلى دول الاتحاد الاوروبي اليوم الجمعة، بعد يوم من قطع موسكو التدفقات عن أوكرانيا في نزاع بشأن عقد، لكن المستوردين في أنحاء القارة يراقبون الوضع للتأكّد من تأثير ذلك على إمداداتهم.

واعتبرت الرئاسة التشيكية للاتحاد الأوروبي الخلاف بين موسكو وكييف مسألة ثنائية، مؤكّدة أنها لن تتدخّل، إلا اذا تأثّرت الإمدادات إلى أوروبا.

وتحصل أوروبا على نحو خمس احتياجاتها من الغاز من روسيا، عبر خطوط أنابيب تمر في الأراضي الأوكرانية، واسبعدت موسكو أن تتأثّر الإمدادات لأوروبا، إلا إذا بدأت أوكرانيا تحويل الغاز بشكل غير قانوني.

وأفادت شركات للطاقة في المجر وبولندا وبلغاريا وتركيا اليوم بأن إمداداتها لم تتأثّر، فيما يعكس تأكيدات لموردين في غالبية الدول الاوروبية ذكروا في وقت سابق إنهم لم يلحظوا أي انخفاض في الامدادات.

وتنفي روسيا وجود دوافع سياسية وراء النزاع، حاصرة إياه حول الأسعار والديون، رغم وجود خلافات بين البلدين بشأن سعي أوكرانيا برئاسة فيكتور يوشينكو إلى الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن الرئيس التنفيذي لشركة جازبروم الروسية لتصدير الغاز اليكسي ميلر قولهأن الشركة تريد بيع الغاز لأوكرانيا بسعر 418 دولاراً لكل ألف متر مكعب في عام 2009 مقارنة مع 179.5 دولار، كانت تدفعها العام الماضي.

وكانت أوكرانيا قد أكدت أن أقصى سعر يمكن أن تتحمّله هو 235 دولاراً.

ويدفع عملاء جازبروم في الاتحاد الأوروبي سعراً يبلغ 500 دولار لكل ألف متر مكعب، رغم أنه من المرجّح أن ينخفض السعر بنحو النصف هذا العام، حيث تقتفي أسعار الغاز أسعار النفط التي تراجعت بشدة.

ويحرص الاتحاد الأوروبي على تفادي تكرار النزاع الذي نشب في يناير 2006 حينما قطعت موسكو الإمدادات عن أوكرانيا، متسببة في هبوط لفترة قصيرة في شحنات الغاز الى أجزاء أخرى من أوروبا في ذروة فصل الشتاء.

وقالت جازبروم إنها تراقب الوضع للتأكّد مما إذا كانت أوكرانيا تسحب من الإمدادات المتجهة إلى العملاء في أوروبا.


وصرحت جازبروم، الشركة التي تحتكر تصدير الغاز في روسيا، ان أوكرانيا لم توافق على شحن كل كميات الغاز المُقرر توريدها الى أوروبا يوم السبت كما طلبت روسيا.

وقال المتحدث باسم جازبروم في مؤتمر صحفي في موسكو سيرجي كوبريانوف quot;لم يوافق الجانب الأوكراني على الكمية المطلوب توريدها عبر أراضيهم خلال الأربع والعشرين ساعة المقبلةquot;.

وأوضح أن جازبروم تتوقّع أن تتلقّى معظم المتأخرات التي تزعم أنها مُستحقّة لها على أوكرانيا بحلول 11 يناير، مع أن 614 مليون دولار ستبقى مُستحقة عليها.

وأضاف كوبريانو قوله ان أوكرانيا اعترفت بسرقة كميات من الغاز المتجهة الى زبائن في أوروبا، وان جازبروم زادت الامدادات المتجهة الى اوروبا.