هامبورغ: طالبت خبيرة ألمانية بالاعتماد على النساء بشكل أكبر في المناصب القيادية في المصارف والمؤسسات المالية، من أجل تجاوز الأزمة المالية العالمية الراهنة.

وأكّدت المستشارة لدى عدد من الشركات، مونيكا شولتس - شتريلوف، في مقابلة مع الموقع الإلكتروني لمجلة quot;دير شبيغلquot; الألمانية أن الازمة الراهنة كان من الممكن أن تكون أخف وطأة في حال حصلت النساء على المزيد من المناصب القيادية في القطاعات المالية.

وبرّرت الخبيرة الألمانية هذا الرأي بأن الدراسات تؤكّد أن النساء أقلّ إقبالاً على المخاطرة في العمل من الرجال، وقالت quot;عندما تؤسس المرأة شركة على سبيل المثال، فإنها لا تسارع بشراء سيارة فاخرة، بمجرد أن تسير الأمور بشكل جيد، لكنها تهتم بدلاً من ذلك بالتفكير في قدرة الشركة على تحمل مسؤولياتها المالية على المدى البعيدquot;.

وأوضحت شولتس - شتريلوف أن الأزمة صارت موجودة بالفعل، وأن الوضع الحالي يتطلّب أفضل طرق لإدارة الازمات، وهو أمر يجب أن تلعب فيه المرأة دورا مهماً.

وشددت الخبيرة على أهمية تعزيز تواجد المرأة في مجالس إدارات الشركات الكبرى وتغيير النظرة إلى المرأة باعتبارها غير مؤهلة لعضوية مجلس إدارات الشركات الكبرى.

واعتبرت أنه من المهم الاعتماد على القدرات النسائية في الأزمة، وأنه يجب أن لا يقتصر هذا على مجالس إدارات المؤسسات الكبرى فحسب. مبدية انزعاجها على سبيل المثال من أن البرامج الحوارية التي تتحدث عن الأزمة الاقتصادية يقدّمها رجال فقط.

وأشارت الخبيرة إلى أن مخاوف المرأة من تلك الأزمة أكبر من مخاوف الرجل، خاصة في ما يتعلّق بسوق العمل، إذ إن النساء هن الفئة الأكبر في وظائف الدوام غير الكامل أو الأعمال الحرة، وهي أكثر الوظائف المعرّضة للخطورة بسبب الأزمة.