الياس توما من براغ: بدأ التصعيد القائم في الخلاف بين أوكرانيا وروسيا بشان أسعار نقل الغاز الروسي عبر الأراضي الاوكرانية والديون المتراكمة لموسكو على كييف ينعكس بقوة على العديد من دول الاتحاد الأوربي لاسيما بعد أن توقفت الإمدادات تماما إلى كرواتيا وبلغاريا وسلوفينيا ورومانيا فيما انخفضت بنسب متفاوتة في العديد من دول الاتحاد الأخرى .

تراجع الإمدادات بنسبة سبعين بالمائة إلى سلوفاكيا جعل الحكومة السلوفاكية اليوم تعلن وفق وزير الاقتصاد لوبومير ياهناتيك حالة الطوارئ في قطاع الغاز لمواجهة الانخفاض الحاصل مشيرا إلى أن الانخفاض الذي حصل في الإمدادات هو الأكبر في تاريخ سلوفاكيا .

وأكد أن الحكومة السلوفاكية مستعدة لتقنين عملية توزيع الغاز في البلاد ولاسيما للمستهلكين الكبار أي للشركات والمعامل مشيرا إلى أن الإمدادات المخصصة للمدارس وللمشافي والمنازل لن تمس الآن .وقد دفع بدء تأثر اقتصاديات دول الاتحاد بالخلاف الاوكراني الروسي الرئاسة التشيكية للاتحاد الأوربي مع المفوضية الأوربية اليوم إلى دعوة أوكرانيا وروسيا إلى إعادة ضخ الغاز منبهة إلى أن تخفيض الإمدادات تمت من دون سابق إنذار وفي تناقض مع التطمينات التي تلقتها الرئاسة التشيكية للاتحاد من أرفع الجهات الروسية والاوكرانية .

ووصف البيان المشترك للرئاسة الأوربية وللمفوضية الأوربية تخفيض الإمدادات إلى بعض دول الاتحاد الأوربي بأنه غير مقبول أبدا.وفيما أكد البيان أن الاتحاد الأوربي سيواصل الحوار مع أوكرانيا وروسيا كي يتمكنا من التوصل إلى اتفاق تجري بعثة أوربية برئاسة وزير الصناعة والتجارة التشيكي مارتين رجيمان محادثات منذ نهار أمس في كييف حول وضع الإمدادات الروسية فيما سيتم إجراء محادثات مماثله مع قيادة شركة غاز يروم الروسية في برلين .

الوزير التشيكي أكد من كييف أن الخلاف بين روسيا واوكرانيا تصاعد بشكل حاد و أصبح سياسيا بعد أن كان تجاريا وذلك بسبب الطريقة التي يتم بها حل الخلاف معتبرا أن دول الاتحاد الأوروبي أصبحت رهينة للمواجهة السياسية القائمة الآن بين موسكو وكييف . وأوضح أن الروس يقولون بأنهم خفضوا الإمدادات إلى 220 مليون متر مكعب فيما يقول الاوكرانيون بان التخفيض وصل إلى 90 مليون متر مكعب. ورأى أن ما يجري من إشكالات متكررة يخفض مصداقية نقل الغاز الروسي عبر أوكرانيا .