باريس: قرّر البنك المركزي الأوروبي تخفيض سعر الفائدة في منطقة اليورو إلى 2%، بهدف توفير مزيد من السيولة لدفع النمو الاقتصادي.

ويعتبر هذا التخفيض الرابع لسعر الفائدة في منطقة اليورو، منذ سبتمبر 2008، إذ كانت 4.25%.

وأوضح رئيس البنك المركزي الأوروبي جان كلود تريشيه أن هناك اتجاهاً إلى تخفيض آخر لسعر الفائدة الأوروبية في مارس المقبل.

وحسب البيانات الرسمية، دخلت منطقة اليورو، التي تضم 16 دولة، من بينها فرنسا وألمانيا وإيطاليا، في دورة كساد اقتصادي منذ سبتمبر 2008.

ويعدّ سعر الفائدة الأوروبية الحالي الأقل منذ ديسمبر 2005، لكنه لا يزال أقل من سعر الفائدة البريطانية، التي تبلغ 1.5%، وأقل من سعر الفائدة الأميركية التي تتراوح بين الصفر الى 0.25%.

ووصف تريشيه الأوضاع بـ quot;الصعبةquot; في منطقة اليورو، وأن هناك مؤشرات واضحة على التراجع الاقتصادي في المنطقة بسبب آثار الأزمة المالية.

ويأتي تحرّك البنك المركزي الأوروبي، في وقت أشارت فيه الأرقام إلى انخفاض التضخم في منطقة اليورو في شهر ديسمبر 2008 إلى أقل معدل منذ 26 شهراً، وذلك بسبب التراجع الكبير في أسعار الطاقة.

وأوضح محللون أن تراجع التضخم ساعد البنك المركزي الأوروبي على تخفيض سعر الفائدة، الذي يؤدي إلى تشجيع الاقتراض، وبالتالي زيادة السيولة من دون الخوف من أن يصحب ذلك ارتفاع في الأسعار.

لكن هناك مشكلة أخرى، وهي أن غالبية البنوك الأوروبية لا ترغب في منح القروض للأفراد أو الشركات، بسبب تبعات الأزمة المالية، ومن ثم هناك مخاوف من ألا تنقل البنوك الأوروبية التخفيض في سعر الفائدة إلى عملائها.