لندن: ارتفع النفط مقترباً من 47 دولاراً للبرميل اليوم الاثنين، ليسترد خسائره المبكرة، التي بلغت أكثر من دولار، وسط اعتقاد أن تخفيضات الإنتاج من أعضاء أوبك بدأت تؤتي ثمارها، وتدعم الأسعار.

وارتفع سعر الخام الأميركي الخفيف في عقود مارس 33 سنتاً إلى 46.80 دولار للبرميل، بحلول الساعة 11:09 بتوقيت غرينتش. كما ارتفع الخام 2.80 دولار توازي 6.41 %، ليصل إلى 46.47 دولار للبرميل يوم الجمعة. وزاد سعر مزيج برنت 39 سنتاً إلى 48.76 دولار للبرميل.

وقال السمسار في باخ كوموديتيز في لندن، كريستوفر بيلو، إن تخفيضات أوبك ليست كافية لدفع الأسعار نحو الارتفاع، ولكنه رآها كافية لإشاعة الاستقرار في السوق إلى أن يبدأ الطلب في الانتعاشquot;.

وأضاف أن السوق تتحرك أساساً في نطاق بين 40 و 50 دولاراً على أساس برميل برنت.

وكان المحرك الأساسي لارتفاع أسعار النفط دولارين يوم الجمعة هو تقديرات مؤسسة بترولوجيستكس الاستشارية، التي أشارت إلى أن إنتاج أوبك سيهبط بمقدار 1.55 مليون برميل يومياً في يناير كانون الثاني في إطار مساعي المنظمة للتقيد بتخفيضات قدرها 2.2 مليون برميل يومياً تم الاتفاق عليها في ديسمبر.

ويخفض أعضاء أوبك الإنتاج في رد فعل على هبوط أسعار النفط بأكثر من 100 دولار، منذ أن سجلت أعلى مستوى لها على الاطلاق فوق 147 دولاراً للبرميل في يوليو تموز الماضي.

وبدأت هذه التخفيضات في الإنتاج تؤتي ثمارها، ولكن المخاوف بشأن متانة الاقتصاد العالمي وتأثيره على الطلب العالمي على الطاقة تحد من أي موجة صعود في أسواق النفط.

وقال مسؤول في صندوق النقد الدولي أمس إن الصندوق سيخفض مرة أخرى توقعاته للنمو العالمي في 2009 إلى ما بين واحد و 1.5 % مقارنة مع التوقعات السابقة بنمو نسبته 2.2 % وذلك مع تدهور الظروف الاقتصادية.

ويرتبط الطلب على النفط ارتباطاً وثيقاً بالنمو الاقتصادي، ويتكهّن كثير من الاقتصاديين الآن بتراجع استهلاك الطاقة هذا العام، مع سقوط معظم الاقتصادات الكبرى في براثن الكساد.

ولم يستبعد كبير المستشارين الاقتصاديين للرئيس الأميركي باراك أوباما أن تكون هناك حاجة لمزيد من الأموال لإعادة الاستقرار إلى النظام المالي الأميركي، مع تفاقم خسائر البنوك بتأثير الكساد العميق.