بروكسل: اتفق الاتحاد الأوروبي مع أوكرانيا على السعي إلى علاقات أوثق في قطاع الطاقة لمحاولة تجنب أي تعطل في المستقبل لإمدادات الغاز الروسية عبر هذا البلد، بعد الأزمة التي اندلعت هذا الشهر.

وقال الرئيس الأوكراني الزائر فيكتور يوشينكو إن الاتفاقات التي وقّعتها مع موسكو المنافسة السياسية ليوشينكو داخليا يوليا تيموشينكو quot;ليست سهلةquot;، لكنه لم يقدّم أي مؤشر في مؤتمر صحافي على أنه سيعترض على هذه الاتفاقات.

وقال رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروزو في مؤتمر صحافي بعد الاجتماع مع الرئيس الأوكراني فيكتور يوشينكو في بروكسل quot;إننا جميعاً مصممون على ألا يصبح هذا حدثاً سنوياًquot;.

وأوضح أن الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا سيعملان على جلب أوكرانيا إلى مجتمع الطاقة الأوروبي، وهي هيئة تم تعريفها بطريقة فضفاضة أُنشئت في عام 2005 لضمان قيام تعاون أوثق داخل الكتلة وبين بعض الدول المجاورة وتحرير هذا القطاع.

واتفق باروزو ويوشينكو على وجوب أن تدمج أوكرانيا شبكة الكهرباء خاصتها مع شبكات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي من وسط أوروبا، وأنه من المهم ربط خطوط أنابيب نقل الغاز التي تمر في أراضيها بنظم الغاز الكلية للاتحاد الأوروبي.

وحذّر يوشينكو من أن الاتفاق الذي وقّع مع روسيا لإنهاء نزاع الغاز يمكن أن يجعل شركة الطاقة الحكومية الأوكرانية تجثو على ركبتيها مالياً، ويسمح للروس بالتدخل، ووضع يدهم على ممتلكات لتغطية الديون الناجمة.

وكان مستشار يوشينكو للطاقة بودان سوكولوفسكي قال الاثنين إنه يمكن إعلان أن هذا الاتفاق لاغ إذا تبيّن أنه جرى التوصل إليه تحت تأثير ضغوط. لكن يوشينكو لم يذكر أي مؤشر على أنه سيعترض عليها، واكتفى بقول إن quot; الاتفاقات التي وقعت ليست اتفاقات سهلةquot;.

ويلقي بعض السياسيين في الاتحاد الأوروبي المكوّن من 27 عضواً باللوم على أوكرانيا لدورها في أزمة الغاز، قائلين إن كييف فشلت في تمرير اتفاقية الغاز الروسي، عندما جعلتها موسكو ممكنة. لكن باروزو أكّد أن الاتحاد الأوروبي لن يعاقب أوكرانيا.