أفادت أمس الثلاثاء وكالة الأنباء الاقتصادية والبيانات المالية quot;بلومبيرغquot; على شبكة الإنترنت أن شركة أرامكو السعودية، أكبر شركة منتجة للنفط في العالم، ستحافظ على التخفيضات في إمداداتها من النفط الخام إلى مصافي التكرير في آسيا خلال شهر نوفمبر / تشرين الثاني المقبل، وذلك وفقًا لما قاله ثلاثة مسؤولون تلقوا إخطارات بذلك من الشركة.


القاهرة:تنقل وكالة الأنباء الاقتصادية والبيانات المالية quot;بلومبيرغquot; عن المسؤولين العاملين بمصافي التكرير بكلٍ من اليابان وسنغافورة وكوريا الجنوبية، بعد أن رفضوا الإفصاح عن هويتهم بسبب سرية الاتفاقات، تأكيدهم على أن شركة أرامكو ستحافظ على خفض إمداداتها بنسبة تتراوح ما بين 10 إلى 15 % من الكميات المتعاقد عليها. وتشير الوكالة في السياق ذاته إلى أن ذلك هو الشهر الثالث الذي تقدم فيه الشركة على خفض إمداداتها بتلك المعدلات، وذلك في الوقت الذي لم تتلقَّ فيه إحدى شركات تكرير النفط اليابانية إشعارًا يفيد ذلك.

هذا وقد جاء تخفيض شركة أرامكو لشحناتها إلى العملاء كجزء من التخفيضات التي سبق وأن أعلنتها منظمة الدول المصدرة للنفط quot;أوبكquot;. وتمتلك المملكة العربية السعودية حصة إنتاجية تقدر بـ 8.051 مليون برميل يوميًا. فيما كشف مسح إخباري أجرته الوكالة عن أن المملكة قامت في سبتمبر / أيلول الماضي بضخ 8.015 مليون برميل يوميًا. ونوهت في الوقت ذاته إلى أن أرامكو قامت في السادس من شهر أكتوبر الجاري بتخفيض أسعار بيعها الرسمية لجميع نوعيات النفط الخام المباعة لآسيا في شهر نوفمبر.

وقد تصادفت تخفيضات الإمدادات والأسعار مع انخفاض الطلب في آسيا. ففي الوقت الذي عادةً ما تقوم فيه المصافي باليابان وكوريا الجنوبية بزيادة الإنتاج قبل حلول فصل الشتاء لإنتاج المزيد من الكيروسين لاستخدامه في أغراض التدفئة، قالت شركة نيبون أويل اليابانية للاستكشافات النفطية، أكبر شركة عاملة في مجال التكرير بالبلاد، في الثلاثين من سبتمبر/ أيلول الماضي، إنها تخطط لخفض إنتاجها من الوقود بنسبة قدرها 10% خلال شهر أكتوبر. كما قالت شركة quot;كوزمو أويلquot; النفطية اليابانية إنها ستقوم بخفض الإنتاجية بسبب ضعف الطلب المحلي.