المنامة: يقوم بنك البحرين للتنمية، بتنفيذ رسالته الخاصة بالمساهمة الفاعلة في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية لمملكة البحرين، عبر آليات وبرامج تنموية نوعية ومتكاملة تركز في الأساس على تنمية الموارد البشرية الوطنية من خلال تمويل مشاريع الشباب وتحفيزهم على الريادة والابتكار في هذا القطاع الحيوي، الذي حقق فيه البنك نجاحات بارزة تعكسها قصص نجاح عدد كبير من رواد الأعمال البحرينيين.

وفي هذا الصدد - وتحقيقاً لهذه الأهداف - حقق البنك نتائج قياسية ومتميزة خلال التسعة أشهر الماضية من العام الجاري 2009، وذلك نتيجةً للسياسة والخطوات التي تبناها البنك من أجل الوصول إلى أكبرعدد ممكن من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والنهوض بقطاع ريادة الأعمال في المملكة، وذلك انطلاقاً من التزام البنك تجاه هذه المؤسسات بشكل خاص والالتزام بالمسؤلية الاجتماعية تجاه المجتمع البحريني بشكل عام، حيث استمر البنك في طرح مجموعةً من البرامج والآليات النوعية المحفزة لهذا القطاع، إلى جانب التركيزعلى البرامج التدريبية المتخصصة في تنمية وصقل مهارات الشباب البحريني في مجال ريادة الأعمال، علاوةً على استقطاب المزيد منهم للالتحاق بفريق العمل بالبنك.

نمو قياسي في أداء المؤشرات الاقتصادية
هذا وقد سجلت المؤشرات الاقتصادية للمشاريع التي مولها البنك خلال الربع الثالث من العام الجاري 2009، ارتفاعاً قياسياً مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي 2008، حيث سجل مؤشر الصادرات نسبة زيادة قدرها 415% وذلك بواقع 20.6 مليون دينار بحريني مقابل 4.0 ملايين دينار للفترة المقابلة من العام الماضي.

كما بلغ حجم استقطاب العملة الأجنبية خلال التسعة أشهر الماضية من العام الجاري 20.8 مليون دينار بحريني مقابل 4.3 مليون دينار للفترة المماثلة من العام 2008 ، مسجلاً بذلك نسبة ارتفاع كبيرة بلغت 383.7%، كما بلغت القيمة المضافة التي حققتها المشاريع الممولة 25.1 مليون دينار بحريني مقابل 9.9 مليون دينار، أي بنسبة نمو قدره 153.5 %.

هذا وقد بلغت كلفة المشاريع الممولة خلال الربع الثالث من العام الجاري 62 مليون دينار بحريني، مقارنةً بـ 27.1 مليون ديناراً، مسجلةً بذلك نسبة زيادة قدرها 128.8% عن الفترة المماثلة من العام الماضي، بينما بلغ حجم التمويل المباشر وغير المباشرالذي صرفه البنك لهذه المشاريع 37.8 مليون دينار بحريني محققاً بذلك نسبة زيادة قدرها 108.8% عن الفترة المماثلة من العام 2008 والذي كان فيه حجم التمويل 18.1 مليون دينار بحريني.

مشاريع متنوعة في مختلف القطاعات
إلى ذلك ارتفع عدد المشاريع التي مولها البنك إلى 923 مشروعاً مقابل 447 مشروعاً خلال الفترة المماثلة من العام الماضي، مسجلاً بذلك نسبة نمو قدرها 106.5 %، أي بمعدل شهري يصل إلى 103 مشروعاً، فيما بلغت فرص العمل الجديدة التي وفرتها المشاريع الممولة خلال التسعة أشهر الماضية من العام 2009 ما مجموعه 3,683 فرصةً مقابل 2,311 فرصة عمل خلال الفترة المقابلة من العام 2008، محققة بذلك نسبة نمو قدرها 59.4%، كما شملت المشاريع الممولة مختلف المجالات، ففي قطاع الصناعة شملت هذه المشاريع صناعة الألمنيوم وصناعة الأقمشة والملابس والصناعات الحديدية والمواد الغذائية والصناعات الخشبية والصناعات الورقية ومستلزمات الطباعة وغيرها من المشاريع، بينما شملت في قطاع الخدمات، التجارة والشحن والمواصلات وورش السيارات وورش الهندسة والطباعة والإعلان وقطاع المطاعم والترفية والمعاهد التعليمية ومراكز التدريب وغيرها من المجالات.

من جهةٍ أخرى بلغ مجموع التمويل الذي صرفه البنك لبرنامج تمويل الثروة السمكية والزراعية وبرنامج التمويل التعليمي وبرنامج تمويل سيارات الأجرة للأفراد 3 ملايين دينار بحريني.

دعم مجلس الإدارة وربط استراتيجية البنك برؤية البحرين 2030
وفي تعليقه على هذه النتائج قال نضال صالح العوجان ndash; الرئيس التنفيذي- :quot; لقد حقق البنك نتائج قياسية ومتميزة خلال التسعة أشهر الماضية من العام الجاري مقارنةً بالفترة المقابلة من العام 2008 وذلك نتيجةً للدعم الكبير والتوجيهات المستمرة للبنك من قبل مجلس الإدارة برئاسة سعادة الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة الذي لم يدخر جهداً في دعم مسيرة البنك لتقديم التمويل اللازم والخدمات المساندة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في مملكة البحرين، والعمل على كل ما من شأنه ربط عمليات وأداء البنك برؤية البحرين الاقتصادية 2030 وهي جهود مقدرة ومشكورة باعتبارها الركيزة الأساسية في تحقيق هذه النتائجquot;.

افتتاح فروع جديدة وتطوير آلية التمويل
وأكد العوجان على أن الزيادة التي حققها البنك على صعيد المؤشرات الاقتصادية للمشاريع الممولة تعكس مدى فعالية الاستراتيجية التي ينفذها البنك والتي تعمل على اتجاهات ومحاور عدة بهدف الوصول إلى أكبر عدد ممكن من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة مع التركيز على تقديم منتجات وخدمات نوعية ومتخصصة، حيث قام البنك خلال الفترة الماضية من العام الجاري بتشغيل كل من فرعي مدينة حمد ومدينة عيسى وذلك لاستقطاب المؤسسات الواقعة ضمن نطاق هاتين المنطقتين وعرض المنتجات والخدمات التي يقدمها البنك لرواد الأعمال مع تطوير وتحسين آلية التمويل من خلال المراجعة المستمرة والاستفادة من اقتراحات وملاحظات عملاء البنك الذين يستضيفهم بشكل دوري ويستطلع آرائهم عبر برامج ولقاءات دورية، إضافةً إلى زيادة فريق العمل بالبنك لتلبية التوسعات الجارية، حيث بلغ عدد الموظفين الجدد 32 موظفاً وموظفة وذلك منذ يناير وحتى نهاية سبتمبر المنصرم.


تنمية الموارد البشرية والتركيزعلى مشاريع المرأة والشباب
وأوضح العوجان بأن المساهمة في تنمية الموارد البشرية تشكل أحد أهداف بنك البحرين للتنمية،سواءً من خلال توفير فرص عمل للشباب البحريني عبر المشاريع الممولة أو من خلال البرامج التدربيية المختلفة التي ينظمها البنك بشكل مستمر،مشيراً إلى أن المشاريع الممولة خلال التسعة أشهر الماضية وفرت 3,683 فرصة عمل علاوةً على استقطاب البنك لـ 32 بحرينياً وبحرينية للانضمام إلى فريق العمل بالبنك، كما ركز البنك على دعم مشاريع المرأة وقدم عدداً من البرامج والمبادرات الخاصة بتمكين المرأة اقتصادياً ومساندتها في تنمية أعمالها ومشاريعها المختلفة وذلك ضمن الدعم الذي يقدمه البنك لمشاريع الشباب بشكل عام .

برامج استشارية وتوعوية في مجال ريادة الأعمال
واستطرد العوجان قائلاً:quot; كما ركز البنك على إعداد وتقديم خدمات استشارية متخصصة ومتعددة في الوقت نفسه، ولذا تم توسعة وحدة الاستشارات بالبنك وزيادة عدد البرامج الاستشارية والتدريبية التي تنظمها لرواد الأعمال والشباب البحرين الراغب في مزاولة العمل الحر، وقد بلغ عدد المستفيدين من هذه البرامج 2,211 مستفيداً خلال التسعة أشهر الماضية من العام الجاري مما أسهم في تكوين مزيدٍ من الوعي لدى الشباب بأهمية المشاريع الخاصة وبالتالي استقطب البنك مزيداً من رواد الأعمال الجدد أوالمبتدئين quot;.

تعزيز مبدأ الشراكة مع الجهات الداعمة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة
وأوضح العوجان إلى أن البنك عزز من مبدأ الشراكة والتعاون في مجال دعم وتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة مع عدد من الجهات الداعمة لهذه المؤسسات مثل quot;تمكينquot;، والذي قدمت بالشراكة مع البنك عدداً من البرامج والمبادرات الخاصة بدعم وتنمية هذه المؤسسات، وكذا التعاون المستمر مع كلٍ من وزارة الصناعة والتجارة وغرفة تجارة وصناعة البحرين في تقديم وتنظيم عدداً من البرامج المشجعة والمحفزة لرواد الأعمال، إضافةً إلى التعاون المستمر مع جمعية سيدات الأعمال البحرينية وجمعية رواد الأعمال الشباب البحرينية وغيرها من المؤسسات المحلية والإقليمية والعالمية.

توسعة quot;الحاضنةquot; وإنشاء مركز الأعمال
كما أشار العوجان إلى عملية التوسعة الكبيرة والنوعية والتي يشهدها مركز البحرين لتنمية الصناعات الناشئة (الحاضنة) وذلك لإضافة 79 وحدة احتضان جديدة وزيادة الطاقة الاستيعابية للمركز، إضافةً إنشاء مركز الأعمال الذي يوفر وحدات صناعية ذات مساحات كبيرة لتقديم الدعم اللوجستي والفني للمشاريع المبتكرة وذات التقنية العالية وتلك التي تتسم بالنمو السريع، مع ما يشكله ذلك من قيمةً مضافة للخدمات التي يقدمها مركز البحرين لتنمية الصناعات الناشئة التابع للبنك وانعكاس ذلك على تحسين أداء ومخرجات المركز.

قصص نجاح ولقاءات مع رواد أعمال
ومع جهود بنك البحرين للتنمية في تمويل وتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، برز عدد من رواد الأعمال الناجحين وبرزت معهم مشاريع ناجحة أيضاً، ومن هؤلاء الرواد السيد حسن حيدر صاحب مشروع quot;quot;Film2go، والمشروع عبارة عن خدمة تأجير الأفلام quot;DVDquot; من خلال الانترنت مع توفير عدد كبيرجداً من هذه الأفلام والوصول إلى الخدمة عبر الموقع الإلكتروني www.film2go.net .

يقول السيد حسن حيدر عن مشروعه :quot; جاءت فكرة المشروع بسبب اهتمامي بالأفلام المختلفة وكنت استخدم خدمة مشابهة لها عندما كنت أدرس في بريطانيا ولكن الخدمة هناك كانت تتطلب وقتاً أطول لأن الأفلام ترسل بواسطة البريد، وعندما عدت إلى البحرين فكرت في جلب هذه الفكرة مع تطويرها من خلال تصميم موقع على الإنترنت لتسريع العملية ، ثم بدأت في التخطيط للمشروع بداية ،2007 وبعد أن جمعت رأس المال من أهلي وبعض الأصدقاء استخرجت السجل التجاري في سبتمبر من العام نفسه كما بدأنا بالاتصال بشركات الأفلام لتزويدنا بمنتجاتها والعمل على تسويقها خاصةً وأن
الشركة ذو فكرة جديدة تماماً، كما كان لمساندة بنك البحرين للتنمية تأثير واضح على المشروع حيث حصلنا على قرض من خلال برنامج التمويل المشترك مع تمكين كما قدم لنا البنك الكثير من الخدمات مثل النصائح والمشورة حول أعمال الشركةquot;.
وعن تطورالعمل والخدمات التي تقدمها الشركة يقول السيد حيدر:quot; تجري عمليات الشركة على أحسن وجه وحققنا أرباحاً ممتازة منذ البداية، كما أن المشروع لاقى استحساناً كبيراً من قبل عملائنا وندرس الفرص المتاحة لإمكانية توسعة نطاق خدمات الشركة داخل وخارج البحرين والعمل على إبراز الشركة كعلامة تجارية عالمية لتوفير هذه الخدمة الفريدة من نوعهاquot;.

) أنظمة YNH) مشروع شبابي متميز ومتخصص في إنتاج أجهزة التحكم الإلكتروني، يملكه السيد يحيى الأنصاري وشريكيه، ويقوم المشروع بتصنيع أجهزة إلكترونية مثل أجهزة التحكم وأنظمة الحماية وأجهزة الإنذار والنماذج الأولية الخاصة بهذا المجال، ويتواجد المشروع بمقر مركز البحرين لتنمية الصناعات الناشئة التابع لبنك البحرين للتنمية.

يقول السيد يحيى الأنصاري عن فكرة المشروع وكيفية بدايته:quot; كان لدي هواية تجاه التكنولوجيا وكنت أطمح لتصنيع أجهزة تقنية في البحرين لأننا بحاجة كبيرة لذلك، فاستقر تفكيري على تصنيع quot;أنظمة التحكم الآليquot; وفعلاً صممت أول نظام تحكم آلي يستخدم كثيراً في قطاع الصناعة والقطاع التعليمي، ثم عرضت الفكرة على بعض الأصدقاء الذين أعجبوا بالفكرة واشتركنا معاً حتى ابتكرنا نظام الجرس المدرسي والمكون من جهاز كمبيوتر
والجهاز الآخر الذي قمنا بإنتاجه وتجربته في أحد المدارس الذي قامت بشرائه بعد ذلك ثم تلقينا طلبات كثيرة من مدارس أخرى، فقررنا تحويل المشروع إلى شركة بعد أن كنا نعمل في البيت وذلك لمواجهة الطلبات المتزايدة على هذا النظامquot;.

ويضيف الأنصاري قائلاً:quot; بعد تأسيس المشروع حصلت على وحدة صناعية بمركز البحرين لتنمية الصناعات الناشئة التابع لبنك البحرين للتنمية وذلك كمقر للمشروع مع الاستفادة من الخدمات الأخرى التي يوفرها المركز، كما ساعدني البنك في إعداد خطة العمل وشرح الإجراءات والمتلطلبات الخاصة بإقامة المشروع، إضافةً إلى دعمنا لحضور عدد من المؤتمرات والمعارضquot;.ونتيجةً للطلب المتزايد على أنظمة التحكم والخدمات المتعددة التي تقدمها شركة (أنظمة NYH ) في هذا المجال، يعمل السيد يحيى الأنصاري وشريكيه للحصول على وكلاء لمنتجات الشركة في جميع دول الخليج العربي لزيادة حجم السوق الخاصة بها لا سيما وأن لدى الشركة وكيل معتمد في الكويت.

ومن الرواد الذين استفادوا من خدمات بنك البحرين للتنمية - أيضاً - رائدة الأعمال خلود مال الله، التي تحكي قصة مشروعها قائلةً:quot; تتلخص فكرة مشروعي -الذي يعتبر الأول من نوعه في البحرين- في مجال التسويق من خلال مجلة تسويق متخصصة (كتالوج) تحتوي على مجموعة كبيرة من السلع والمستلزمات الخاصة بمختلف الفئات كالمرأة والشباب والرجال والتي توفرها quot;مؤسسة مال الله للتجارةquot; وعرض هذه السلع على الناس من خلال فريق عمل متكاملquot;.
بدأت رائدة الأعمال خلود مال الله مشروعها في 2006، وتقول في هذا الصدد:quot; بعد بلورة فكرة المشروع تقدمت إلى بنك البحرين للتنمية للحصول على تمويل وتوفير رأس المال اللازم للمشروع بجانب المبلغ الذي قمت بتوفيره، وفعلاً حصلت على التمويل لأبدأ التنفيذ الفعلي للمشروع انطلاقاً من إعداد وتجهيزالمكتب الخاص quot;بمجلة التسوقquot;، ليتم بعدها القيام بعملية التسويق وعرض سلع محددة وبسيطة وضمن نطاق محدد في بداية الأمرquot;.
وعن تطور المشروع تقول مال الله :quot; نتيجة للنجاح الذي حققناه في عملية التسويق اتسع نطاق العمل وزادت نسبة المبيعات وبالتالي قمنا بتوفير سلع أخرى أكثر جودة وزاد مع ذلك أعضاء فريق التسويق الذي يضم حاليا أكثر من 1000 عضو وحصلنا على بعض الوكالات الخاصة بالإكسسوارات والأقلام والشنط الجلدية وغيرها وأطلقنا حالياً موقعاً للتسوق الإلكتروني على الإنترنت www.kandg.ws)) كما أخطط الآن لإنشاء مشروع جديد بعد النجاح الذي حققتهquot;.