الجدل الدائر بشأن الاستمرار في تجارة النفط بالدولار الأميركي أو التحول إلى سلة من العملات لا يزال مستمراً كما نُقل عن وزير النفط القطري.

الدوحة: قال وزير النفط القطري عبد الله بن حمد العطية إن الجدل الدائر بشأن الاستمرار في تجارة النفط بالدولار الأميركي أو التحول إلى سلة من العملات لا يزال مستمراً، كما نقلت وكالة الأنباء القطرية quot;قناquot;.

وقد تجدد الجدال الدائر منذ وقت طويل بشأن العملة المستخدمة في تعاملات النفط، عقب تقرير نشرته صحيفة بريطانية في وقت سابق من الشهر الجاري، أفاد بأن الصين واليابان وروسيا وفرنسا عقدت مباحثات سرية مع دول الخليج العربية، للتوقف عن استخدام الدولار الأميركي في تعاملات النفط.

ونفى كبار منتجي النفط التقرير في حينه، إلا أن تراجع الدولار أبقى على السؤال حول ما إذا كان بإمكان الدولار أن يظل العملة الرئيسة للاحتياطيات النقدية العالمية. ورجّح منتجون ومسؤولون كبار في شركات النفط أمس الثلاثاء أن يظل الدولار العملة المستخدمة في تجارة النفط، واستبعدوا التكهنات باستبداله بعملة أخرى.

ونقلت الوكالة عن الوزير قوله quot;الجدل مستمر أيضاً حول ما إذا كان من المفيد الاعتماد على الدولار كعملة لبيع النفط أو البحث عن سلة عملات كمخرج من هذا الجدلquot;. وجاءت تصريحات الوزير، الذي يشغل أيضاً منصب نائب رئيس الوزراء خلال زيارة لإيطاليا.

ولم تذكر الوكالة مزيداً من التفاصيل. وتنفذ البلدان الخليجية المنتجة للنفط - التي يندرج بعضها ضمن قائمة أكبر الدول المصدرة للنفط في العالم - تعاملاتها التجارية كافة بالدولار.

وأبدى العطية أمس الثلاثاء اعتقاده أن quot;التجارة النفطية ما زالت تسير بالدولار، ومع هذا فإن الواقع سوف يستمرquot;، مشيراً إلى أن التجارة بأي عملة أخرى أو سلة من العملات سيكون أمراً صعباً.

وتجارة النفط بالدولار أمر شديد الأهمية لاقتصاد الولايات المتحدة، ولعدد من الحكومات الأخرى التي قد تفكر في أن دورها قد حان للاستفادة من الميزة التي احتفظت بها الولايات المتحدة لفترة طويلة.