دعت شركة جنرال إلكتريك للتوصل إلى اتفاق يحرر التجارة في السلع والخدمات التي لها علاقة بالبيئة للتصدي للتغيرات المناخية بطريقة منفصلة عن جولة محادثات الدوحة.

جنيف: رأت شركة جنرال إلكتريك اليوم الخميس أن هناك حاجة عاجلة للتوصل إلى اتفاق، يحرر التجارة في السلع والخدمات التي لها علاقة بالبيئة، للتصدي للتغيرات المناخية.

وأوضح المستشار البارز في شركة جنرال إلكتريك لشؤون التجارة والملكية الفكرية تاديوس بيرنز أنه ينبغي التفاوض على الاتفاق بطريقة منفصلة عن جولة محادثات الدوحة التابعة لمنظمة التجارة العالمية. علماً أن محادثات الدوحة في عامها الثامن دون أن يكون هناك مؤشر على تحقيق انفراجة.

والدعوة التي وجهتها أكبر شركة في العالم لتصنيع تربينات توليد الكهرباء ومحركات الطائرات، ركزت الانتباه على مصاعب التوفيق بين السياسات الخاصة بالبيئة والطاقة وبين قواعد التجارة.

وقال بيرنز في مؤتمر عن الطاقة في منظمة التجارة العالمية quot;نعتقد أن نوعاً ما من الاتفاق المتعدد الأطراف قد يصبح شيئاً مفيداً للغاية، لتحفيز انتشار التكنولوجيا الخضراء في شكل سلع وخدماتquot;.

ومن بين تلك النماذج، قد يكون الاتفاق على تكنولوجيا المعلومات، الذي تفاوضت عليه مجموعة من أعضاء منظمة التجارة العالمية لإلغاء الرسوم الجمركية على عدد من المنتجات ذات التقنية العالية لتعزيز التطوير التكنولوجي.

ويقول باسكال لامي، مدير منظمة التجارة العالمية، إن الاتفاقات الدولية للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري في قمة المناخ التي ستعقد في ديسمبر (كانون الأول) يجب ألا تتناقض مع قواعد التجارة.

لكن خبراء تجارة يرون أنه ما زال يوجد العديد من النزاعات التجارية التي تنشأ عن فرض قيود على انبعاث الغازات الضارة ومسائل قانونية كثيرة تحتاج أن تكون واضحة.

وأشار بيرنز إلى مثال التربينات، التي تعمل بالرياح، والتي تشجع جنرال إلكتريك -وهي شركة متعددة الجنسيات تقوم بالتصنيع والبيع في أنحاء العالم- على فرض رسوم مرتفعة عليها.

وتمثل خمس دول، هي الدنمرك وألمانيا والهند واليابان وأسبانيا 93 % من إنتاج العالم من التربينات، التي تعمل بالرياح بمساعدة من نظام قانوني موات في الاتحاد الأوروبي.

وأكبر المنتجين هم فيستاس الدنمركية وجاميسا الأسبانية وإينيركون وسيمنس الألمانيتين وسوزيون الهندية.