إعتبر الدكتور عبد العزيز بن سلطان الملحم أن السوق الإعلاني السعودي واعد واستثماري من الدرجة الأولى. وذلك خلال المعرض السعودي الثاني للوسائل الدعائية والإعلانية.

الرياض - إيلاف: أكد وكيل وزارة الثقافة والإعلام للتخطيط والدراسات في السعودية الدكتور عبد العزيز بن سلطان الملحم أن العمل في وزارة الثقافة والإعلام سيتحول إلى عمل إلكتروني خلال أقل من ستة أشهر، موضحًا أن الوزارة تسعى إلى تطوير إجراءات العمل، من خلال مشروع إعادة سياسات وإجراءات العمل، الذي سينطلق الأسبوع المقبل برعاية وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز خوجة.

جانب من المعرض وفي الاطار د. عبد العزيز الملحم

وأشار الملحم إلى أهمية هذا التوجه، لكونه يخدم سمعة المملكة، quot;فالعمل الإعلامي عمل عالميquot;. جاء ذلك عقب افتتاح المعرض السعودي الثاني للوسائل الدعائية والإعلانية في فندق الإنتركونتنيننتال في الرياض، بمشاركة أكثر من 50 شركة متخصصة في المجال الإعلامي والدعاية والإعلان و14 مجلة، ورعى المعرض مجموعة ليوبرنت للدعاية والإعلان ووكالة MSamp;L للعلاقات العامة.

ورأى الدكتور الملحم إلى أن وجود شركات أجنبية في هذا المعرض دليل على أن السوق الإعلاني السعودي سوق واعد وسوق استثماري من الدرجة الأولى، معتبرًا أن laquo;ما يميز هذا المعرض وجود الفكر الشبابي المبدعraquo;. وأشاد وكيل وزارة الثقافة والإعلام للتخطيط والدراسات بالتنظيم المتميز لهذا المعرض، الذي قاده فريق نسائي متكامل، داعيًا إلى تكثيف هذه المعارض، وإضافة ورش عمل وندوات.

وعبّر الملحم عن سعادته بالمستوى الذي وصل إليه المعرض هذه السنة، خاصة أنه نظّم من قبل مؤسسة مكوّنة من فريق نسائي متكامل، وأنه مزج بين الشركات المحلية والعربية والعالمية، داعيًا إلى تكثيف مثل هذه المعارض لأنها تشكل نهضة تطويرية للعمل الإعلامي.

من جهتها، رحّبت شيخه المزيني، المدير العام لشركة بتولا لتنظيم المعارض والمؤتمرات، التي تشرف على تنظيم المعرض، بالحضور، مشيدة باهتمام وزارة الثقافة والإعلام بمثل هذه المحافل، quot;التي تجمع صفوة الشركات المتخصصة في الاتصال التسويقي والترويجيquot;، ومشيرة إلى النقلة النوعية التي حصلت في عالم تنظيم المؤتمرات وإدارته، التي كانت حكرًا على الرجال، بينما تمكنت شركة بتولا المكوّنة من فريق نسائي مؤهل من قيادة دفة هذا المؤتمر، ليصل إلى أعلى مستويات النجاح.

من جانبه، رحّب المستشار الإعلامي ممدوح الروحاني بالدكتور عبد العزيز خوجه، معتبرًا حضوره وتشريفه برعاية هذا المعرض تأكيدًا للدعم الذي توليه الوزارة للعمل الإعلامي، وتطوير صناعة الدعاية والإعلان لمواكبة التطور الهائل الذي تشهده المملكة في شتى مجالات الحياة، في ظل قيادة حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين والنائب الثاني.

وأشار الروحاني في كلمته إلى تطور مستوى الكفاءات المحلية للسوق السعودي، وزيادة ثقة الشركات الاقتصادية بالشركات المتخصصة في وسائل الاتصال التسويقي والترويجي، التي تعمل مكاتبها الرئيسة في المملكة بمعايير عالمية ضمن المنظور الثقافي والاجتماعي الذي تتسم به المملكة، وذلك بعدما كانت تتركز مكاتبها في الأسواق النشطة المجاورة، مثل دبي والقاهرة وبيروت وغيرها، وعزا هذا التطور في مستوى الشركات في السوق السعودي إلى النهضة التي يشهدها الاقتصاد السعودي، وارتفاع درجة المنافسة بين الشركات الكبيرة فيه.

وتطرق الروحاني إلى تجربة معرض القمة العالمية للاتصالات ITU الذي يعد أحد أهم عشرة معارض على مستوى العالم، والذي شاركت فيه شركات الاتصالات كافة في المملكة تحت مظلة جناح المملكة، حيث اعتمد بشكل كامل على الكفاءات المتخصصة في الاتصال التي تعمل في السوق السعودي في تنظيم الجناح وإدارته، والقيام بكل أعمال العلاقات العامة، مؤكدًا أن هذه الكفاءات لم تتمكن من تنظيم مشاركة ناجحة فقط، بل استطاعت الوصول إلى مركز أفضل جناح في المعرض، وحصدت إشادة الأمين العام الذي أفتتح الجناح بنفسه، قائلاً بعد خروجه إلى المشاركين quot;هذه السنة عليكم أن تتعلموا من السعوديينquot;.

ويعتبر المعرض السعودي الثاني للوسائل الدعائية والإعلانية أهم المعارض الإعلامية في المنطقة العربية، ويستهدف تعزيز الصلات والعلاقات بين المبدعين العرب وتبادل الخبرات بين المؤسسات والهيئات الإعلامية العربية والدولية، كما إنه يمثل فرصة حقيقية لجميع المختصين والمهتمين بالميديا، ليتعرفوا عن قرب إلى تطور صناعة الميديا في المملكة العربية السعودية، التي أصبحت من الدول الرائدة في عالم اليوم، كما إن المعرض يعد فرصة للشركات السعودية للتعرف إلى كل جديد في عالم صناعة الإعلام، وآخر ما توصل إليه فن الإعلان والترويج وتكنولوجيا الصحافة والإعلام حول العالم.