تقول وكالة lsquo;rsquo;موديزrsquo;rsquo; في تقرير حديث لها إن توقعاتها المستقبلية لقطاع الاتصالات المتكاملة في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي لايزال مستقرا حيث تستمر شركات المنطقة في إظهار قياسات انتمائية تفوق المتوسط وسياسات مالية احترازية واضحة وسيولة صلبة مدعومة بقدرتها على توليد تدفقات نقدية قوية وعلاوة على ذلك يتوقع أن يستفيد القطاع من النمو الايجابي المعتدل للإيرادات والبيئة التنظيمية الملائمة.ويعرب التقرير المعنون lsquo;rsquo;قطاع الاتصالات المتكاملة لدول مجلس التعاون الخليج الآفاق والتوقعات المستقبلية للقطاعrsquo;rsquo;، عن الآراء الائتمانية للوكالة حول التوجهات المستقبلية المحتملة للأوضاع الائتمانية الأساسية لقطاع الاتصالات على مدى 12 إلى 18 شهرا المقبلة.


دبي: تدرك lsquo;rsquo;موديزrsquo;rsquo; أن قطاع الاتصالات المتكاملة لدول الخليج أخذ في التغيير ليس فقط نتيجة للأزمة الاقتصادية الحالية ولكن أيضا نتيجة لانفتاح السوق وازدياد المنافسة وارتفاع معدلات الانتشار في السوق وفي هذا السياق يقول مساعد نائب المدير ومحلل فغي مجموعة تمويل الشركات لدى lsquo;rsquo;موديزrsquo;rsquo; مارتن كولهازي، lsquo;rsquo;إن تزايد المنافسة المحلية سوف يؤثر سلبا في الربحية وحصة السوق ولكن رغم ذلك تتوقع الوكالة أن تحافظ شركات الاتصالات العاملة في المنطقة على مواقعها الريادية وهوامش أرباحها التي تفوق نسبة 50 % (قبل خصم الضرائب والفائدة والإهلاك والاستهلاك) على المدى المتوسط.
كما ستساعد التوسعات الخارجية في زيادة أسس الإيرادات وتنويع قنوات التدفقات النقديةrsquo;rsquo;.


وأضاف lsquo;rsquo;في الواقع أن شركات الاتصالات في دول التعاون قد انخرطت في الآونة الأخيرة في عمليات استحواذ عالمية كبيرة بهدف التعويض عن فقدان مواقعها الاحتكارية وزيادة معدلات انتشارها المحلية ويتوقع أن تواصل معظم الشركات في عمليات الاستحواذ على المدى المتوسط إلى الطويل، ويرجح أن تركز عمليات الاندماج والاستحواذ في الغالب على الشركات الصغيرة إلى المتوسطة الحجم في الأسواق الناشئة على مدى 12 إلى 18 شهرا المقبلةrsquo;rsquo;.
ويتابع كولهازي lsquo;rsquo;تتوقع الوكالة أن تحافظ شركات الاتصالات على سياساتها المالية المتحفظة والاستمرار في الإدارة المتحفظة لهياكل رأس المال وهما يدعمان التوقعات المستقرةrsquo;rsquo;.


ويواصل lsquo;rsquo;إضافة إلى ذلك تعتقد وكالة التصنيف أن يحتوي مزيج التمويل على نوع من أنواع الدعم الحكومي إذا استكملت العمليات الاستحواذية الضخمة المخطط لهاrsquo;rsquo;.وتلاحظ موديز أن غالبية المصدرين بدول الخليج لديهم واقع سيولة جيد وتمكنوا من توليد تدفقات نقدية قوية تغطي النفقات الرأسمالية ويتوقع أن يستمر هذا الأداء على المدى المتوسط.


ومن جانبه يقول نائب رئيس أول في مجموعة تمويل الشركات موديز فيليب لوتر lsquo;rsquo;إن النمو المعتدل لإيرادات خدمات الاتصالات المتنقلة إلى جانب التعجيل في توفير البيانات وخدمات النطاق العريض وغيرها من الخدمات ذات القيمة المضافة من شأنه أن يساعد في إبقاء الهوامش التشغيلية لشركات الاتصالات المتكاملة بالمنطقة في مستوى يفوق بكثير نظيراتها العالمية رغم احتمال الهوامش الذي قد ينشأ من إدماج الهوامش المنخفضة للشركات التابعة الأجنبية. وفضلا عن ذلك يتوقع أن تظل البيئة التنظيمية التي تعمل فيها هذه الشركات ملائمةrsquo;rsquo;.


وفي السياق ذاته تقول lsquo;rsquo;موديزrsquo;rsquo; إنها مدركة أن الجهات التنظيمية في منطقة مجلس التعاون الخليجي والتي أنشئت لخلق المنافسة على المستوى القومي لديها الاستعداد لكفالة الانتقال السلس الذي يضمن التوازن بين الشركات الجديدة التي أسست نفسها بثبات والمحافظة على المصالح التاريخية لشركات الاتصالات المتنقلة لذلك من المستبعد أن يكون هناك تأثير للسياسات الحادة أو المقيدة على الشركات العاملة في هذه القطاعrsquo;rsquo;.


وتعتقد وكالة التصنيف أنه من غير المرجح أن ترفع تصنيفات المصدرين في هذا الوقت نظرا لارتفاع مستوى الجدارة الائتمانية القائمة بذاتها للمصدرين المصنفين ومع ذلك قد تتزايد الضغوط السلبية على شركات الاتصالات المصنفة لعدة عوامل منها فقدانه لقيادتها للسوق إذا انخفضت هوامش أرباحها قبل خصم الضرائب والفائدة والإهلاك والاستهلاك إلى مستويات تقل كثيرا عن 50 % أو إذا أدت عمليات الاستحواذ الممولة بالدين أو الاستثمارات إلى دفع المديونية إلى مستويات تفوق المستويات المقبولة لفترة ممتدة من الزمن مما يؤثر على التدفقات النقدية وقياسات التغطية أما العامل الثالث فهو الانخفاض الكبير في نسبة ملكية الحكومة لها وكذلك انخفاض الدعم الحكومي الضمني لها.


وعلاوة على ذلك تقولrsquo;rsquo;موديزrsquo;rsquo;، قد يؤدي الانخفاض السريع في الحصة السوقية إلى جانب التراجع إلا هوامش الربح إلى تغيير التوقعات المستقبلية للقطاع من مستقرة إلى سلبية.وتصنف موديز حاليا ثلاثة من مقدمي خدمات الاتصالات المتكاملة في دول الخلــيج وهــم قطر بيليكوم وتصنيفها (A1 /مستقر) وشركة الإمارات للاتصــالات وتصنيفــها (Aa2/ مستقر)وشركة الاتصالات السعودية وتصنيفها (A1/ ايجابي